شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يتعمد التنغيص على الأسرى في رمضان بإجراءات قمعية

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: اتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات إدارة سجون الاحتلال بتعمد  التنغيص والتنكيد على الاسرى في شهر رمضان المبارك وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، بعدة إجراءات وممارسات قمعية تزيد من أوضاعهم صعوبة وقساوة.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر": "إن الأسرى كل عام يأملون مع قدوم شهر رمضان بأن تكون الأوضاع افضل من ذي قبل وأن ينعم الأسرى بأجواء إيمانيه خاصة، يتفرغون فيها للعبادة وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بمزيد من الممارسات القمعية والتعسفية بحقهم خلال هذا الشهر الكريم.

وأشار "الاشقر" الى أن ادارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالى بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر احياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، والتي كان آخرها أمس الأحد (12-6)  باقتحام قسم 12 في سجن نفحه تزامناً مع أداء الأسرى لصلاة التراويح بحجة التفتيش، حيث رفض الأسرى هذا الإجراء التعسفي المتعمد في مثل هذا الوقت.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيء للأسرى كما ونوعا، ويرفع  الأسعار في كنتين السجن بشكل مبالغ فيه عن الأيام الأخرى في غير رمضان، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً، واستنفاذ مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم من ذويهم، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم.

وبين الأشقر بأن من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان مصادرة إدارة السجون المراوح من غرف الأسرى، أو منعهم من شراء مراوح إضافية، وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى أفران حارة، وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، الذي يحتاج لعدة أسابيع حتى يتكيف مع الوضع الجديد، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم في رمضان لما فيها من معاناة وتعب وسفر عبر البوسطة لساعات طويلة، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى .

وإمعاناً في التضييق على الأسرى تعطل إدارة مصلحة السجون إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، وتوفير اجواء مناسبه لهم، لإقامة  الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر، وتوفير كل مستلزمات الحياة لهم.