كارولينا - قُدس الإخبارية: شيعت جماهير غفيرة جثامين الشاب ضياء بركات وزوجته يسر أبوصبح وشقيقتها رزان، إلى مثواها الأخير مساء أمس الخميس، في حين أعلن مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية فتح تحقيق في دوافع الجريمة، وسط انتقادات متواصلة لتعاطي الحكومة الأمريكية والإعلام الأمريكي مع الجريمة.
وجرت مراسم التشييع في مدينة رالي عاصمة ولاية نورث كارولينا الأمريكية، حيث أدى آلاف المسلمين الأمريكيين والمبتعثين من جامعات عربية صلاة الجنازة على الضحايا الثلاث في أحد أكبر مساجد المدينة، قبل أن يتم تشييع الجثامين الثلاثة إلى مثواها الأخير في مقبرة للمسلمين بالمدينة.
وأكدت عائلة الشاب ضياء، أن ابنه وزوجته وشقيقتها قتلوا بطريقة الإعدام، حيث طلب القاتل منهم الجلوس على الأرض ثم أطلق على مؤخرات رؤوسهم الرصاص متسببًا بقتلهم.
في الوقت ذاته، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالية فتح تحقيق مستقل في الجريمة، بعد احتجاجات نفذتها المنظمات الإسلامية رفضًا لمزاعم السلطات المحلية بأن القاتل نفذ جريمته إثر خلاف على موقف سيارات.
هذا وتواصلت الانتقادات الحادة للإدارة الأمريكية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، انتقادًا للصمت الرسمي والإعلامي الأمريكي على الجريمة، حيث وصل هاشتاغ # Chapellhillshooting أكثر من مليون تغريدة خلال 24 ساعة، بالإضافة لمئات آلاف التغريدات على هاشتاغات أخرى مشابهة.
هذا وخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المغربي عبدالإلـه بنكيران بأول المواقف الرسمية احتجاجًا على الجريمة.
واستنكر أردوغان صمت الإدارة الأمريكية عن الجريمة، مطالبًا أوباما ونائبه بايدن ووزير خارجيته جون كيري بالخروج عن صمتهم وإعلان موقف واضح حيال هذه الجريمة.
وأضاف أردوغان، "هؤلاء القتلى ليسوا إرهابيين، بل هم أناس متعلمون، منهم من درس طب الأسنان، ومنهم من درس الهندسة ليتم قتلهم بشكل مروع، والأكثر غرابة هو عدم إدلاء الوزير المسؤول في تلك الدولة بأي تصريحات عن الحادث".
من جانبه استنكر بنكيران ما وصفها بالحملة الوحشية التي يتعرض لها المسلمون في الغرب، والتي أدت لمقتل شاب مغربي في فرنسا الشهر الماضي والشبان الثلاثة قبل يومين.
ودعا بنكيران "الذين يستنكرون أي عمل إرهابي إلى أن يقفوا أيضا موقفا واضحا وحازما إزاء مثل هذه الأعمال".
وكانت الشرطة الأمريكية في ولاية كارولينا أعلنت اعتقال قاتل الشبان الثلاثة، مبينة أنه صاحب سوابق وزاعمة أن عملية القتل تمت على خلفية خلاف حول موقف سيارات، وهو ما نفته رواية العائلة.
