طرد شبان فلسطينيون مساء اليوم الأربعاء صحفياً اسرائيلياً أثناء إعداده تقريراً تلفزيونياً للقناة العبرية الثانية في مدينة رام الله.
وأفاد مراسل شبكة قدس أن عدداً من الشبان الفلسطينيين منعوا مراسل القناة الثانية "إيهود خيمو" من إكمال تقرير تلفزيوني خلال تصويره على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وقاموا بإغلاق كاميرته بالقوة ودفعوه لمغادرة المدينة.
وتجمع العشرات من المواطنين أمام الصحفي الاسرائيلي طالبين منه المغادرة بشكل فوري وعدم العودة لرام الله أو أي مدينة فلسطينية، واعتبر أحد الشبان المتواجدين في المكان أن "الرواية التي ينقلها الإعلام الاسرائيلي خلال تغطيته للأخبار مضللة وغير حقيقية كما أن تعامل الاحتلال مع الصحافيين الفلسطينيين مهين وعنصري لذلك لا يمكن السماح للإسرائيليين بالتغطية".
وأثارت قضية قيام الصحفيين الاسرائيليين بتغطية الأحداث في الضفة الغربية غضب واستياء الصحفيين الفلسطينيين، وهذا ما دفعهم الى تقديم التماس لوزارة الاعلام الفلسطينية من أجل منع الاعلاميين الاسرائيليين من التغطية دون تصريح مسبق.
نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار أكد لشبكة قدس أن النقابة ترفض التعامل مع الصحافة الاسرائيلية، وأضاف أنه تم ابلاغ جميع المحافظات والشرطة الفلسطينية بمنع أي صحفي اسرائيلي من تغطية الاحداث في مناطق السلطة الفلسطينية.
إلا أن مراسل فضائية فلسطين ساري العويوي قال لشبكة قدس أن "الشرطة الفلسطينية لا تنفذ القرار وقامت يوم أمس بالسماح للصحفيين الاسرائيليين بالتغطية في البلدة القديمة في الخليل وبعض الاحياء في المدينة دون أي تصريح مسبق وقامت بمساعدتهم أيضاً، في حين وضعت العراقيل أمامنا اليوم أثناء تغطيتنا لأحداث احتجاز الاحتلال لـ20 طالباً من مدرسة طارق بن زياد".
ويضيف ساري بأنه تم منعه من إجراء المقابلات في مركز الشرطة أو الميدان على الرغم من حصوله على الاذن من العقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل، بينما يتم السماح للصحفيين الاسرائيليين بالتغطية والعمل بكل حرية.
