شبكة قدس الإخبارية

فوزي القطب .. مهندس السيارات المفخخة

رامي سلامة
فوزي القطب هو ظاهرة نضال محفورة بالأرشيف البريطاني والصهيوني وغائبة عن العقل العربي والفلسطيني. يُعرف فوزي نامق القطب في أرشيف الوكالة اليهودية ومكتب المخابرات السابق في شارع شاتس غربي القدس بأنه واحد من أبرز مهندسي السيارات المفخخة في هذا المجال على مستوى العالم في حينه، حيث لم يكن استخدام السيارات المزودة بعبوات ناسفة منتشراً ومعروفاً ولم يكن يتقنه سوى الأجهزة السرية في دوائر المخابرات. ولد فوزي قطب في القدس عام 1921 وفي رواية ثانية بدمشق في العام 1917 لكنه توفي يقينا في دمشق حيث صار لاجئا العام 1988. شكل فوزي مع صديقه سامي الأنصاري تنظيماً سرياً صغيراً لخطف الجنود الانجليز ومقاومة المهاجرين الصهاينة في نهاية العام 1934 قبل سنة ونصف من اندلاع ثورة (1936-1939). واعتبر فوزي ونشاطه جزءا من حالة تمرد الشباب على نهج أمين الحسيني وجماعة عز الدين القسام -السعدي، الذين كانوا لغاية تلك الفترة ضد العمل العسكري (1935). شارك فوزي القطب في ثورة (1936-1939) ضمن كتائب الجهاد المقدس في معارك بلعا - عصيرة الشمالية - وادي عارة، ولما استشهد رفيقه الأنصاري قام باختطاف جنديين بريطانيين أحدهم علق جثته على باب العمود (بوابة دمشق) في القدس المحتلة. وعندما أضحى مطلوباً من قبل الاحتلال البريطاني هرب إلى العراق ومن هناك إلى ايطاليا حيث تلقى دورة خاصة عن صناعة الألغام (1942). عاد فوزي إلى فلسطين سراً وشكل تنظيماً خاصاً عُرِفَ بفرقة التدمير العربية ومن العمليات التي شارك بها عن طريق السيارات الملغمة: 1- نسف شارع هاسوليل و وطبعة البالستاني بوست فى 1 / 2 / 1948 بسيارتين مفخختين. 2- نسف شارع بن يهودا في القدس فى 22/ 2/ 1948 . حيث قام بسرقة ثلاث سيارت تابعة للشرطة الإنجليزية وقام بتفخيخها مستهدفا مبنى الهستدروت هناك. 3- نسف دار الوكالة اليهودية 11/3/ 1948 بالتعاون مع انطون داوود (ابو يوسف) 11-3-1948. 4- نسف مستعمرة ميكور هاييم في 13 / 3 / 1948. 5- نسف حي المنتفيوري في 23 / 3 / 1948. 6-نسف قافلة كفار عصيون في 27 / 3 / 1948. 7-نسف طريق القسطل في 5 / 4 / 1948. 8-نسف قافلة هداسا في 13 / 4 / 1948. 9-نسف مستعمرة النبي يعقوب في 17 / 5 / 1948. 10ـ نسف السكة الحديدية بين القدس ويافا. خلال حرب فلسطين 1948 شارك في معارك باب الساهرة وبيت سوريك، ومعركة القسطل مع عبد القادر الحسيني وإبراهيم أبو دية، ورشيد وكامل عريقات، وعبد الحليم الجيلاني، وبهجت أبو غربية، وخليل منون، وعزمي الجاعوني. بعد النكبة استقر في شرقي القدس التي انتقلت للحكم الأردني، ثم منها توجه إلى دمشق، وهناك افتتح مكتبة للترجمة مستفيداً من معرفته للغات الإنجليزية والإيطالية والألمانية. رأى الفلسطينيون أن الرجل كبر في السن ولا يصلح للنضال الفدائي في عصر منظمة التحرير. دُفِنَ في دمشق في العام 1988 وفي جسده نحو 20 شظية من بقايا رصاص الانجليز والصهاينة. *الصورة أعلاه، لتفجير مبنى الوكالة اليهودية العملية التي نفذتها فرقة التدمير العربية.