شبكة قدس الإخبارية

تأجيل لقاء "عريقات ـ ليفني" في واشنطن لأجل غير مسمى

هيئة التحرير

 ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في قليل وعلى موقعها الإلكتروين نقلا عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن الموعد المفترض للقاء كبيرة المفاوضين الإسرائيليين "تسيبي ليفني" وكبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات" في واشنطن، قد تأجل إلى وقت غير معروف، بسبب العقبات التي ما زالت تقف في طريق المفاوضات المجمدة منذ ثلاث سنوات.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول أميركي أول من أمس أن وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" يضع اللمسات الأخيرة على فريقه الذي سيشرف على مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ويتعامل مع أعبائها يوما بيوم.

وبحسب الصحيفة فإن "استمرار الخلاف حول القضايا الجوهرية أدى لتعذر تحديد موعد لاستئناف المحادثات، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن المسؤولين الأميركيين "على اتصال مع الطرفين في اليومين الأخيرين، لكن ليس هناك معلومات حول التاريخ بعد".

وأضافت "الآن نواصل المضي قدما، جرى بذل الكثير من العمل والتسويات والتضحيات حتى الآن"، لكنها شددت على أنها ستحترم التزام "كيري" إبقاء تفاصيل المحادثات سرية لإعطائها أفضل فرص للنجاح، موضحة أن كيري يركز حاليا "على جمع أفضل تركيبة للاعبين للعمل مع الأطراف".

ويحاول وزير الخارجية الامريكية "جون كيري" الوصول إلى اتفاق أساس لإطلاق المفاوضات، لكنه يصطدم بعقبات متعلقة بالاعتراف بحدود عام 1967، كمرجعية لهذه المفاوضات، وتجميد الاستيطان، وإطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو، لكن كيري أعلن من العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة الماضي، في ختام زيارته السادسة للمنطقة، أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على مبدأ العودة إلى المفاوضات. وكان يفترض أن يلتقي عريقات بليفني بداية الأسبوع المقبل، بغية تحديد جدول أعمال المفاوضات.

وتبدو حدود 67 عقبة رئيسة في وجه إطلاق المفاوضات، إذ يصر الفلسطينيون على اعتراف أميركي وموافقة إسرائيلية على أن تكون هذه الحدود أساس التفاوض، وترفض إسرائيل رسميا هذا المطلب. وبخصوص المستوطنات فما يزال النقاش حولها مستمرا. وفيما يبدو أقل أهمية بالنسبة للفلسطينيين، فإن حلولا وسطا مطروحة عبر تجميد جزئي أو هادئ غير معلن، قد يكون مخرجا مناسبا.

أما فيما يخص إطلاق سراح أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، فوافقت "إسرائيل" على ذلك، لكنها رفضت الإفراج عمن يحملون الهوية الإسرائيلية من سكان القدس أو الداخل، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني الذي يصر على إطلاق سراح جميع أسرى ما قبل أوسلو وعددهم 122 أسيرا.