شبكة قدس الإخبارية

السلطة الفلسطينية تطالب "إسرائيل" بموقف واضح من "حل الدولتين"

هيئة التحرير

طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بموقف واضح من فكرة "حل الدولتين"، لا سيما عقب تصريحات وزير المالية فيها والذي أشار إلى أن هذه الفكرة "وصلت إلى طريق مسدود".

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين (17|6)، الحكومة الإسرائيلية مطلوب منها "موقف واضح من تصريحات وزير الاقتصاد الاسرائيلي التي قال فيها إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية"، وأضاف أبو ردنية،"هذه تصريحات خطيرة صادرة عن وزير في الحكومة الاسرائيلية التي تواصل عمليات التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أية التزامات، اضافة الى فرض شروط لأية مفاوضات".

وأشار إلى أن "هذه التصريحات ليست فقط رسالة لإدارة الرئيس باراك أوباما، التي تبذل جهودا متواصلة لإحياء عملية السلام، وإنما تشكل تحديا ورفضا واضحا لكل الجهود المبذولة والتي تحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه".

وطالب المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، وتحديدًا الادارة الأمريكية، بـ "إدانة هذه التصريحات الخطيرة والمدمرة ضد كل من يؤمن بحل الدولتين والسلام العادل، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني الرسمي "المتمسك بالسلام العادل والشامل المبني على الاعتراف بحل الدولتين ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الاسرى".

"ارسال قوات أممية لجلاء الاحتلال"

من جانبه طالب القيادي في حركة "فتح" جمال محيست المجتمع الدولي بإرسال قوات أممية لجلاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين، وقال  محيسن "على القيادة الفلسطينية والسلطة التوقف عن المطالبة بحل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية".

وأكد أن "الوضع الآن بات مختلفاً عما قبل وتحديداً بعد تاريخ التاسع والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي"، وهو التاريخ الذي حصلت فيه فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، لافتًا النظر إلى أن "فكرة حل الدولتين كانت مقبولة قبل تاريخ 29|11".

وأضاف محيسن: "الأمم المتحدة تعترف الآن بدولتين في المنطقة، دولة إسرائيل على حدود 1967 والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967". وتابع القول: "لذلك يجب أن تكون مطالبنا حالياً جلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة".

وشدد القيادي في حركة "فتح"على رفض فكرة "مطالبة إسرائيل أن تعطينا دولة من خلال المفاوضات أو غيرها". وقال: "يجب أن لا نطالب إسرائيل بأن تعطينا دولة ونظهر بصورة أننا ننتظر منها أن تعطينا دولة بعد اعتراف المجتمع الدولي بنا، وما قيمة الإعتراف بنا في 29|11 في هذه الصورة".

وأوضح محيسن أن "الحل الآن هو مطالبة الأمم المتحدة والعالم بقوات أممية لإخراج قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة. مؤكداً: "اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن مضيعة للوقت لا أكثر".

وقال: "نحن نبحث عن حل سياسي وليس حل إقتصادي للقضية الفلسطينية العالقة منذ عشرات السنين، والمطلوب الآن من العالم هو إخراج قوات الاحتلال من أراضينا المحتلة".

"حل الدولتين .. وصلت لطريق مسدود" وكان رئيس حزب البيت اليهودي ”نفتالي بنيت“، قد اعتبر اليوم خلال مؤتمر للإعلام والاتصالات عقده مجلس المستوطنات في مدينة القدس المحتلة، ”أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، وهذا المشروع أصبح في عداد الأموات“.

وأضاف ”بنيت“ ”في السابق لم نكن بحاجة إلى هذا الوقت لإقناع هذا العدد الكبير من الجمهو بشيء لا طائل منه، واليوم يتوجب علينا الانتقال من حالة كيف نقنع العالم بأن هذه فكرة خاطئة، إلى فكرة كيف ندير الأمور في المستقبل القادم، بحيث تكون فكرة الدولة الفلسطينية من وراء ظهورنا“.

وتابع ”بنيت“ بالقول ”لو أن الأموال التي صرفت على شراء الكافيار، الذي يقدم في الاجتماعات المشتركة مع الفلسطينيين التي تبحث في موضوع الدولة الفلسطينية، تم استثمارها في بناء الجسور في إسرائيل, لكان كل شيء يبدو مختلفا اليوم“.