سلطات الاحتلال تكثف حملتها التهويدية في المسجد الأقصى, و هذه المرة تستخدم سلاح جديد يتمثل في التنسيق مع وكالات سياحة يهودية للقيام برحلات سياحية للمسلمين من دول شرق اسيا و الهند و باكستان الى المسجد الأقصى و لكن على الطريقة الصهيونية.

تنطلق الرحلة من ساحة حائط البراق, حيث يبدأ المرشد السياحي الصهيوني بالشرح حول ان هذا الحائط جزء من "الهيكل المزعوم" ثم يتم الدخول الى المسجد الأقصى من باب المغاربة حيث يتم زيارة الجامع القبلي و قبة الصخرة فقط, في حين يتم التركيز على ان هذه الساحات الموجودة في المسجد الأقصى عبارة عن ساحات عامة !! ( كما يحدث تماماً مع السياح الاجانب). و تستمر عملية غسل الدماغ, فيتم الحديث عن القصور الاموية على انها "مطاهر للهيكل" و ان سلوان هي مدينة داوود عليه السلام. و لك ان تتخيل قدر المعلومات المغلوطة التي تحشى بها عقول هؤلاء المسلمين و كيف سيتم انتشارها في مجتمعاتهم !! تأتي هذه الخطة ضمن سلسلة خطوات تهويدية تقوم بها سلطات الاحتلال من أجل تهويد المسجد الأقصى. فمن جهة تقوم بازالة المعالم الاسلامية في محيط المسجد الأقصى عن طريق هدم الاثار الاسلامية و ازالة الاثار الموجودة في تلة المغاربة مثال على ذلك, و من جهة تعمل على تنظيم جولات سياحية مكثفة للمسجد الأقصى بمنظور و فكر تهويدي من اجل بث خرافات الهيكل المزعوم حيث استقدمت في العام الماضي قرابة الـ 10 ملايين سائح ! كنت و ما زالت اشدد على ان اول خطوة نحو تحرير المسجد الأقصى ان ندرك حقيقة المسجد الأقصى و ان ننشر هذه المعرفة في مجتمعاتنا حتى يصبح عندنا جيل يعرف حقيقة المسجد الأقصى و قدره!