أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح "، أن الجانب الفلسطيني يبحث إستراتيجية جديدة ويضع موضوع مواجهة المستوطنين بالضفة على رأس جدول أعمال القيادة الفلسطينية.
وأوضح زكي في تصريحات لـ "قدس برس" أن المستوطنين يستعدون للمعركة القادمة بالتدرب على السلاح والتي سيكون عنوانها "معركة المستوطنين"، خاصة في ظل ما وصفه بـ "الربيع الاستيطاني" بتصعيد جرائمهم والتي تأخذ منحنى مشابهًا لما جرى من عصابات "الهاغاناة " و"اشتو " عام 1948 حيث ارتكبت المجازر بحق القرى الفلسطينيين آنذاك، على حد تعبيره.
وحول تصريحات أدلى بها عباس زكي قبل ايام في احتفال الذكرى الـ 49 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية والتي اعتبر فيها أن تشكيل مجموعات مسلحة في القرى والبلدات الفلسطينية سيلجم المستوطنين ويجعلهم يتراجعون عن اعتداءاتهم؛ قال زكي اليوم: "إن هذا القرار بحاجة إلى إستراتيجية وطنية وقرار تتخذه القيادة الفلسطينية وليس تصريح شخص او تشكيل مجموعات هنا أو هناك، مع التأكيد على عدم منح المستوطنين والاحتلال الذرائع بقدر أن نكون في مستوى المواجهة لوقف تغول المستوطنين".
واعتبر القيادي في "فتح" أن "الحكومة الإسرائيلية "حكومة مستوطنين" بلغت الذروة في تطرفها بمساندة كاملة من الولايات المتحدة وباتت في قمة الغطرسة والخروج عن النصوص في ظل ثقل أمريكي لإيجاد مدخل للتسوية بالمنطقة".
وطالب بـ "صحوة عربية وإسلامية لكي لا يبقى التآكل في الجبهة الداخلية لصالح إسرائيل"، مشيرًا إلى وجود "رؤية داخلية لجملة فعاليات يحضرها المطبخ السياسي الفلسطيني على صعيد فضح ممارسات الاحتلال ومواجهته في الميدان وتصعيده والوحدة الوطنية وتعزيز العلاقات مع الشعوب العربية للضغط على قياداتها للتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال"، كما قال.
