شبكة قدس الإخبارية

الكشف عن مرتكب جريمة إغتصاب وقتل طفل بعد 9 سنوات في غزة

هيئة التحرير
كشفت النيابة العامة في غزة عن جريمتي قتل نفذتا بشكل بشع بحق طفل وشاب في القطاع كان القاتل فيهما واحد قريب لأحد الضحايا. وقالت النيابة العامة في تقرير صادر عنها إنه وفي القضية الأولى "استدرج القاتل هـ .ع الضحية إلى أحراش زراعية، وبعد تأكده من خلو المكان، قام بطعن الضحية بسكين وتركه في المكان بعد التاكد أنه فارق الحياة". و في تفاصيل الحادث " كان المغدور ح. ب قد أعطى القاتل هـ . ع ألفين شيكل للتجارة والتقاسم بالأرباح، ولم يوفِ الجاني بسداد الدين، فطالبه عدة مرات، الأمر الذي استشاط غضب القاتل موهماً الجاني استعادة دينه بصحبته لقريب له سيدفع له المال في منطقة بني سهيلا الزراعية وسط الأحراش. وبعد وصول القاتل للهدف المبيت النية له، واطمئنانه من خلو المكان وعدم جدوى صيحات الاستغاثة، استل سكينه الذي أخفاها في ثيابه طاعناً ضحيته ومدخلاً فيه كامل السكين التي مزقت جسده وأمعائه، وجعلته ينزف ويتلوى في التراب من شدة الألم، وبإيقان القاتل بعدم نجاة الضحية ولى هارباً." وكانت النيابة العامة قد شرعت بإجراء التحقيقات مع الجاني وسماع أقوال الشهود، وبعد تطابق القرائن من تقرير الطب الشرعي وإدانة المتهم بجرمه وندب خبراء الأدلة الجنائية وتمثيل القاتل لمسرح جريمته بكافة تفاصيلها أثبتت النيابة بالأدلة الدامغة واليقين القاطع وراسخ البينة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجرم هـ . ع قتل الطفل وفي أثناء التحقيقات مع القاتل هـ .ع حول قضية قتل الشاب الذي طالبه بسداد دينه، اعترف على جريمة كان قد ارتكبها منذ تسع سنوات بحق إين خالته الذي لم يتجاوز 6 سنوات وأوضحت النيابة أنه "قبل تسع سنوات أقدم الجاني وكان عمره أربعة عشر عاماً على فعل شاذ بإبن خالته الطفل الذي لم يبلغ 6 سنوات، وبعد أن قام بفعلته أمسك بفأس وضرب ضحيته على رأسه فوقع على الأرض مغشياً عليه بدمائه وجرحه ما زال ينزف، وفي محاولة لإخفاء جريمته حفر حفرة دفن فيها الطفل وهو حي، وعندما تحرك الضحية أثناء دفنه قام الجاني بوضع حجر اسمنتي على صدر الطفل، ومن ثم قام بدفنه بالتراب" . ودل القاتل على مكان جريمته مستخرجاً الهيكل العظمي للطفل ومعه ملابسه التي كان يرتديها وقت اختفائه. وأكدت النيابة تطابق رواية القاتل مع تقرير الطب الشرعي عن سبب الوفاة الطريقة التي ارتكبت فيها الواقعة، وبحسب التحقيقات وأثناء تواجد المتهم في أرض والده بجانب منزل أهل المجني عليه قام بمناداة الطفل م. ع. واقترب منه وبشهوة جنسية حسر ملابسه بالقوة ولاط به جاعلاً وجه إلى أسفل، وما أن انتهى من فعلته كان رد الطفل البريء "سأفضحك وأقول لأبوي وأمي عن اللي سويته". وتابعت "ما أن سمع القاتل بذاك التصريح أخذاً بعصى طوريه ضارباً بها مؤخرة رأس الطفل فسقط مغشياً عليه، واستكمل جرمه بحفر حفرة بجانب جسد الطفل، وسحبه فيها، وما أن همّ بوضعه في التراب بدأ الطفل بالتحرك، فأيقن أنه مازال على قيد الحياة، فوضع حجراً إسمنتياً على صدره لتثبيته وأهال عليه التراب وهو ما زال حياً، ظاناً أن الجريمة ستبقى مدفونة مع الطفل والى الأبد". وأشارت النيابة إلى أن المباحث في العهد السابق لم تهتم باعتراف المتهم بمعرفته مكان جثة الطفل مقابل مبلغ خمسة آلاف دينار يأخذه من والد الطفل المغدور، فأفرجت عنه بنفس اليوم، وظلت القضية قيد الكتمان لتسع سنوات. ومازالت قضية المتهم بجرميه أمام عدالة القضاء لتأييد حكم الاعدام التي استحصلت عليه النيابة العامة من محكمة الاستئناف ليصل إلى آخر مرحلة من درجات التقاضي (النقض).