شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يهين البولنيين في ديارهم.. بولندا تعيد النظر بعلاقاتها مع كيان الاحتلال

2018-01-03t095215z_184716802_rc1453c40e50_rtrmadp_3_israel-politics
هيئة التحرير

بولندا - قدس الإخبارية: يدرس رئيس الحكومة البولندية، ماتيوش مورافيسكي، إلغاء مشاركته في قمة "فيسغراد"  المقرر عقده في كيان الاحتلال في 18 شباط الجاري.

يأتي ذلك في أعقاب عاصفة ثارت بسبب تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، والتي قال فيها "إن البولنديين تعاونوا مع النازيين".

ودعت بولندا لإلغاء عقد قمة "فيسغراد" في كيان الاحتلال وعقدها في وارسو. ومن الدول المتوقع أن تشارك في القمة كل من  كل من هنغاريا والتشيك وسلوفاكيا.

 

وذكرت وسائل إعلام بولندية، أن السفيرة الإسرائيلية لدى وارسو، آنا آزاري، استدعيت، اليوم الجمعة، للتوبيخ، بينما كانت في المطار في طريق عودتها إلى كيان الاحتلال.

وكان نتنياهو قد اجتمع، قبل انعقاد القمة، مع رئيس حكومة بولندا، ماتيوش مورافسكي، للمرة الأولى منذ أن انتهت أزمة "قانون المحرقة".

وفي حديثه مع الصحافيين الذين رافقوه في القمة، قال نتنياهو إن "البولنديين تعاونوا مع النازيين"، مضيفا أنه "لا يعرف أحدا قدمت دعوى ضده بسبب هذه المقولة".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة عن مسؤولين بولنديين قولهم إنه سيتم فحص تصريحات نتنياهو التي "يبدو أنها قيلت قبل الانتخابات في إسرائيل".

وعبر مسؤول بولندي عن مخاوفه من أن هذه التصريحات قد تشعل الأزمة مجددا.

وكان نتنياهو قد اجتمع مع مورافيسكي على هامش المؤتمر في وارسو، وناقشا التعاون بين إسرائيل وبولندا في مجال التكنولوجيا والاقتصاد والأمن. واضطر الأخير للانتظار مدة تزيد عن ساعة بسبب طول المحادثات في المؤتمر الذي تركز على الشرق الأوسط وما يطلق عليه "التهديد الإيراني".

يذكر أنه في حزيران  الماضي، عدّل حزب "القانون والعدالة" الحاكم في بولندا، تشريعا يتعلق بمحارق النازيّة كان قد أغضب الولايات المتحدة وكيان الاحتلال، وحذف التهديد بسجن من يلمحون إلى أن بولندا كانت متواطئة في الجرائم النازية ضد اليهود، وقد تسبب ذلك بأزمة دبلوماسية بين بولندا وإسرائيل أعقبها ضغوطات أميركية لإلغائه. وصادق الرئيس البولندي، أندريه دودا، على القانون لاحقا.