شبكة قدس الإخبارية

خبر“إسماعيل زيادة” يُقاضي دولة الاحتلال وحده

59

غزة- قُدس الإخبارية: قرر إسماعيل زيادة، وهو فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الهولندية ويسكن في هولندا، أن يُقاضي دولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب قتلها ستة من أفراد عائلته، بينهم طفل، في غارة نفذتها طائراتها على مبنى للعائلة مكون من ثلاثة طوابق في مخيم البريج بمدينة غزة، إبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتحديدًا يوم 20 تموز 2014.

فقد زيادة في الغارة، أمه، وأشقاءه الثلاثة، وزوجة أحد أشقائه، وابن شقيقه (12 عامًا)، إضافة لصديق للعائلة كان في زيارة لهم عندما وقعت الغارة. بعد شهورٍ فقط، اتصل زيادة، مع ليسيبيث زيجلد، وهو محام بارز متخصص في دعم ضحايا جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وطلب منه أن يتابع رفع قضية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

في هذه الجريمة، رُفِعت الدعوى ضد رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس، وقائد “سلاح الجو” في جيش الاحتلال أمير إيشل. ركّزت دعوى زيادة على أن قصف منزل عائلته كان “غير قانوني”، و”جريمة حرب” وفقًا للقانون الدولي، في حين طعن محامو غانتس وإيشل في ولاية المحكمة الهولندية لمتابعة هذه القضية، زاعمين أن بإمكان زيادة الحصول على “العدالة” في هذه القضية داخل “إسرائيل”.

وستُعقد في شهر آذار/مارس 2019 من العام المقبل، جلسة أولى تنظر فيها المحكمة في هذه القضية. وإذا كانت النتيجة إيجابية بالنسبة لزيادة، فإن على غانتس وإيشل متابعة هذه القضية أمام المحكمة العليا الهولندية، فيما يُتوقع أن تستغرق هذه القضية عدة سنوات، وأن تحتاج موارد مالية كبيرة.

تستخدم عائلة زيادة، أموالها الشخصية ومساهمات من أصدقاء ومؤيدين لمتابعة هذه القضية نيابة عن جميع ضحايا جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين. فيما قالت مصادر مقربة من العائلة، إن القضية تحتاج إلى 50 ألف يورو، وهو ما يبحث أصدقاء زيادة عن جمعه خلال الفترة المقبلة.