شبكة قدس الإخبارية

خبرصور| للمرة 13… وقائي جنين يعتقل المعلم ثامر سباعنة

78.PNG

جنين- قُدس الإخبارية: يواصل وقائي جنين، منذ أربعة عشر يومًا على التوالي، اعتقال المعلم ثامر سباعنة من بلدة قباطية جنوب جنين، وهو بذلك يتغيب عن مدرسته دون أن ينهي تدريس مادة العلم لطلبته ولم ينه معهم الفصل الدراسي.

في 11 ديسمبر الحالي، اعتقل جهاز الوقائي في جنين المعلم ثامر توفيق عبد الغني سباعنة (40 عامًا)، وأوقفته بتهمة “جمع وتلقي أموال غير مشروعة”، لكن المحكمة أصدرت الأربعاء الماضي قرارًا بالإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 4 آلاف شيكل.

وأوضح محامي الدفاع محمود الدبسة، أنّه برغم قرار المحكمة بالإفراج عنه، ودفع الكفالة المالية، إلا أن الوقائي قرر الإبقاء على اعتقاله، بدعوى وجود “تهمة وقضية جديدة”، مضيفًا: “بعد مراجعتي للنيابة الأحد الماضي ثبت أن لا تهمة جديدة بحقه، سوى ملف السابق، والذي قررت المحكمة على إثره الإفراج عنه”.

وأكد أنه ونظرًا لعدم وجود تهمة جديدة بحقه، بعد تجديد توقيفه لدى الأمن الوقائي لمدة 24 ساعة من المفترض أن يُفرج عنه أو تحويله إلى المحكمة وتوقيفه 48 ساعة على ذمة النيابة العامة” مضيفًا “من المفترض أن يتم إخلاء سبيله من الجمعة الماضية، وتوقيفه الآن غير قانوني”.

واعتصمت عائلة سباعنة نصرة لنجلها أمام مقر الوقائي بجنين للمطالبة بإطلاق سراحه والالتزام بقرار المحكمة، وتلقت وعودًا بالإفراج عنه في اليوم التالي، لكن ذلك لم يحدث بعد مرور 5 أيام على الاعتصام.

عن ثامر: المعلم المتميز!

يعمل سباعنة معلمًا لمادة العلوم، في مدرسة قباطية الثانوية، إضافة إلى كونه كاتبًا وباحثًا متخصصًا في شئون الأسرى، وله عددٌ من المؤلفات، برفقة نشاطه المجتمعي، وهو مرشح لجائزة أفضل أستاذ على مستوى الضفة المحتلة.

وبحسب زوجته فاطمة، فقد اعتاد ثامر طيلة فترة تدريسه خلال السنوات الماضية مع طلابه، على توزيع الحلوى والقصاصات الورقية التي يكتب عليها أدعية ونصائح وأمنيات للطلبة بالنجاح والتوفيق وذلك برفقة ورقة الامتحان.

ليس فقط طلابه من يفتقدونه مع كلّ يوم دراسي، كذلك أبناءه الذين لم يعتادوا على غيابه بالرغم من اعتقالاته المتكررة، حيث نشر نجله “وطن” على حسابه عبر فيسبوك: “إذا ابوك او حدى قلك ٥ دقائق تردش، لانو هيو الوقائي حبسوا ابوي وبعدهم خمس دقائق”.

فيما ابنته مجد تكتب له الرسائل بحروفٍ صغيرة، وتستخدم الوسائل التعليمية كما كان يفعل والدها في أساليب تعليمه للطلبة، وكما كان يرشدهم أيضًا ليرغبوا في التعلم والتأسيس الصحيح.

ووصفت زوجته ما يحدث معه “بأنه ليس فقط اعتقال سياسي، بل أشبه باعتقالٍ إداريٍ فلسطيني، معتقل رغم دفع الكفالة ورغم قرار الإفراج من المحكمة، النيابة العامة تقول إنه ليس لديها ملف جديد ضده، أين مصير ثامر؟ نحن حقًا لا نعلم، كل مرة يعتقل بذات المبررات ويبدو أن المقصود هو تشويش وتخريب حياته”.

شقيقه رسام الكاريكاتير المعروف محمد سباعنة، كتب على صحفته عبر فيسبوك معقبًا: “هذا قرار محكمة جنين المروس باسم دولة فلسطين بالإفراج عن أخي ثامر بكفالة، هذا القرار إلي (خلقة) ضابط في جهاز أمني رفض تطبيقه،  قبل ما نطالب العالم انو نحنا دولة، خلينا بالأول نقنع ضابط في جهاز الأمن الوقائي انو احنا دولة، دولة المفروض لأن القضاء أعلى السلطات فيها، دولة يحترم فيها القانون مش يستخدم القانون للعربدة على المواطن، قبل ما نطالب العالم باعتراف فينا كدولة، خلينا نحترم أهم مقومات الدولة”.

والمعتقل سباعنة، هو أسير محرر قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 8 سنوات، وقد تحرر منها مهتمًا بشؤون الأسرى ومدافعًا عن قضاياهم، وكاتبًا عنهم ومشاركًا في كل الوقفات والورشات المساندة.