شبكة قدس الإخبارية

القدس: هدم 132 مبنى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني منذ بدء العام

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال تشرين ثاني الجاري، على هدم 30 منشأة فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، بما فيها منازل ومحال تجارية.

وبحسب تقرير دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، فإن جرافات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 17 منشأة تجارية متنوعة في يوم واحد بمخيم شعفاط شمال شرق القدس، مما سيؤثر على لا يقل عن 50 عائلة فلسطينية، لافتة إلى أن أصحاب المحال تلقوا إخطارات بالهدم قبل 12 ساعة فقط من تنفيذ عملية الهدم.

وأفاد التقرير، باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 120 آخرين بجراح، واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني بالقدس منذ بداية العام الحالي 2018 وحتى مطلع نوفمبر الجاري.

وأشارت إلى القيود المفروضة على الحركة والحواجز العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالمدينة، وهجمات وإرهاب المستوطنين على الفلسطينيين، بالإضافة إلى التحريض اليومي من قبل كبار مسؤولي الاحتلال.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين العشرات من الشهداء الفلسطينيين، بينهم ثلاثة شهداء من القدس، هم مصباح صبيح أبو صبيح (39 عامًا) من سلوان، استشهد بتاريخ 09/10/2016، فادي أحمد قنبر (28 عامًا) من جبل المكبر، استشهد بتاريخ 08/01/2017، وعزيز موسى عويسات (53 عامًا) من جبل المكبر، استشهد في 20/05/2018.

ووفقًا لدائرة شؤون المفاوضات، فقد تم إجلاء أربع عائلات فلسطينية من منازلهم بأمر من المحكمة الإسرائيلية، قررت اثنتان من هذه العائلات التي تعيش في بيت حنينا هدم منازلهما خشية التهديد الوشيك لانتقال المستوطنين للعيش فيه.

وأوضحت أنه وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (UNOCHA)، هدمت "إسرائيل" خلال العام الجاري، 132 مبنى في القدس، بما في ذلك 57 منزلًا (37 منها مأهولة) و4 مبان ممولة من الجهات المانحة، ما أدى إلى تشريد 33 أسرة (170 شخصًا، من بينهم 84 طفلًا) وأكثر من 900 شخص آخر.

وأشارت إلى أنه تم الإعلان عن أكثر من 5500 وحدة استيطانية غير قانونية في القدس وحولها، بالإضافة إلى إعلانات الطرق، ومشاريع الاستيطان السياحية داخل الأحياء الفلسطينية.

وأوضحت أن ما يقارب من 3500 مستوطن يعيشون في الحي اليهودي بالقدس، بالإضافة إلى 86 بؤرة ممتدة في الأحياء الفلسطينية بالبلدة القديمة، يعيش فيها حوالي 430 مستوطنًا، و89 بؤرة أخرى في بلدة سلوان، يقطنها 450 مستوطنًا، و120 بؤرة في رأس العمود، يقطنها 600 مستوطن، بالإضافة إلى 20 بؤرة في حي الشيخ جراح يقطنها 100 مستوطن، و24 منشأة في الطور، كما تم الاستيلاء على 6 ممتلكات فلسطينية أخرى من قبل منظمات المستوطنين في عام 2018.

وأشار التقرير إلى اعتداءات الاحتلال على قطاع التعليم وعلى القطاع الصحي، بالإضافة إلى الاعتداء على الصحفيين واعتقالهم وعرقلة عملهم وتحطيم معدات التصوير، حيث أصيب 77 صحفيًا بجروح، كما جرى إغلاق 43 مؤسسة وموقع إعلامي.

وبشأن مشاريع التهويد، بيّن التقرير أن سلطات الاحتلال شرعت خلال العام الجاري بتنفيذ مشروع "التلفريك" في القدس، والذي سيساعد في تعزيز الضم الإسرائيلي غير القانوني للقدس، وزيادة التنقل بين المستوطنات غير القانونية كوسيلة لتشجيع النقل غير المشروع لسكان "إسرائيل" إلى فلسطين المحتلة.

كما تطرق التقرير إلى مشروع سكك حديد القدس الخفيفة، والتي تربط بشكل أساسي مستوطنة "جيلو" في الجنوب مع مستوطنة "راموت" في الشمال، بالإضافة إلى توسيع الطريق 60، الذي سيربط المستوطنين بين القدس والخليل، وهو ما يشكل تهديدًا لموقع "اليونسكو" للتراث العالمي في بتير.