شبكة قدس الإخبارية

السرقات متواصلة.. الاحتلال يسلب الفلسطينيين أموالهم وممتلكاتهم

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أقدم جيش الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، على مصادرة سيارة الدكتور الجامعي فادي عصيدة، عدا عن مصادرة مبلغ 5 آلاف شيكل من منزل الأسير المحرر مالك اشتية.

ويزعم الاحتلال مصادرة ممتلكات الفلسطينيين وأموالهم في الضفة والقدس المحتلتين، إلا أن ما يجري كما يصنفه مراقبون يندرج في إطار السرقات التي يقوم بها جنود جيش الاحتلال.

وتقوم قوات الاحتلال باستغلال عمليات المداهمة والتفتيش اليومي التي تقوم بها في مختلف مناطق الضفة المحتلة لمصادرة الأموال أو المصاغ المتواجد في منازل الفلسطينيين تحت ذرائع وحجج واهية.

وبحسب تقرير سابق أصدره مركز صفد للدراسات فإن ملايين الدولارات تمت سرقتها خلال آلاف عمليات الاقتحام التي نفذتها قوات الاحتلال خلال السنوات الخمس الماضية.

وسجلت تلك العمليات بالإضافة إلى نهب الأموال سرقة مقتنيات منزلية ومركبات خاصة، وفي بعض الأحيان كانت قوات الاحتلال تجبر النساء خلال عمليات الدهم على خلع مصاغاتهن الذهبية التي يلبسنها، ما يعكس الرغبة الإسرائيلية بزيادة الضغط الاقتصادي على الأسر الفلسطينية.

ووفقا لما أفادت به مؤسسة “هموكيد” الإسرائيلية فقد أعلن جيش الاحتلال خلال العام الماضي 2017، أنه استولى على مبلغ مالي مقداره (مليون و300 ألف شيقل/ أكثر من ربع مليون دولار)، من منازل الفلسطينيين في الضفة، تحت ذريعة أنها أموال تلقتها عائلات الأسرى والشهداء من جهات خارجية لدعم للمقاومة.

في حين كشفت إحصائية رصدها مركز “صفد للبحوث السياسية” أن قوات الاحتلال سلبت ما قيمته 10 ملايين شيكل/ أكثر من 3 مليون دولار، تشمل أموالا ومركبات وممتلكات، خلال العام الماضي 2017، فيما تبين أن قوات الاحتلال سلبت حوالي 650 ألف شيقل/ أقل من 2 مليون دولار من بداية العام الجاري 2018 حتى نهاية مايو الماضي بالإضافة إلى 8 مركبات.

وخلال العام 2014 تعرض منزل الأسير جمال أبو الهيجا المحكوم بالمؤبد عدة مرات، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، لعملية دهم شرسة صادرت خلالها قوات الاحتلال كل ما يحتويه المنزل من أجهزة كهربائية، وجرة ماء فخارية و10 دروع تكريمية مصنوعة من خشب الزيتون، وأربع ساعات يد، وقلادتين ذهبيتين، وستة أقراط ذهبية، وجهازي حاسوب شخصي، و20 هاتفا خلويا، ومقعد سيارة إبيزا موديل 2013.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية، تم تسجيل نحو ثلاثين حالة نهب للأموال على يد قوات الاحتلال، خلال النصف الأول من العام 2014.

فخلال شهر يناير من نفس العام، وبحسب إفادة الشاب مرسي زيادة من بلدة مادما جنوب المحافظة، فقد اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلته وشرعوا بتفتيشه بطريقة همجية بعدما احتجزوا الرجال والنساء، ومن ثم قام أحد الضباط بالتحقيق مع أفراد العائلة بشكل منفرد وسؤالهم عن أموالهم وهو يقول “بدي فلوس”، حيث أقدم الجنود على سرقة نحو مائتي ألف شيكل (65 ألف دولار)، كما سرقوا ما في حصالات الأطفال من أموال.

وفي تاريخ 20/7/2016،  استولت قوات الاحتلال على مبلغ مالي يقدر بحوالي (150 ألف شيقل/ 42 ألف دولار) خلال مداهمتها لمنزل في بلدة بيت عوا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وبتاريخ 28/9/2016، استولت قوات الاحتلال مصاغ ذهبي قدر وزنه بكيلوغرام، و(51 ألف دينار/ 36 ألف دولار) خلال مداهمتهم لعدد من منازل الأهالي في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل، فيما صادرت مخرطة في المدينة بعد أن صادرت محتوياتها بادعاء استخدامها لتصنيع أسلحة.