غزة- قُدس الإخبارية: علّقت جامعة الأزهر بغزة اليوم الأحد، الدوام بشكلٍ كامل في فرعيها بمدينة غزة، احتجاجاً على إقالة رئيس وأعضاء مجلس الجامعة دون مبررات.

وكان مجلس أمناء الجامعة، قرر إقالة مجلس ورئيس الجامعة هاني حسن نجم، بعد 3 أشهر على تعيينه فقط، وذلك بدون مبررات، وبعد جهود نفذتها نقابة الموظفين للأزمة بين مجلس الجامعة ومجلس الأمناء.

وأعلن نقابة الموظفين بالجامعة، في بيان لها، عن تعليق الدوام بالجامعة اليوم الأحد 18/11/2018 من الساعة 11 صباحًا حتى نهاية الدوام، و"بدون تواجد"، إضافة إلى استمرار التعليق ليوم غد الاثنين 19/11، واتخاذ خطوات لاحقة.

واعتبر مجلس النقابة نفسه، في انعقاد دائم، مضيفًا "إقالة رئيس وأعضاء مجلس الجامعة إهانة بالغة لهم، ولمجلس النقابة وعدم احترام للجهود المكوكية التي بذلت بصدق وحرص من قبلنا لرأب الصدع وتجنيب الجامعة أزمات متوقعة".

وتابع مجلس النقابة: "إهانة رئيس الجامعة هو ردة فعل شخصية وغير مسؤولة، الأمر الذي لا يصب في مصلحة الجامعة واستقرارها ومعيب بحق مؤسسة أكاديمية عريقة كجامعة الأزهر".

وبررت النقابة قرارها بأنه جاء كنتيجة للفراغ الاداري والقانوني الذي  تسبب فيه مجلس أمناء الجامعة، بعد إقالته لرئيس وأعضاء مجلس الجامعة، محملين مجلس الأمناء المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور في الجامعة.

كما وناشدت النقابة موظفي دائرة الأمن والحراسات في الجامعة بالاستمرار في عملهم للحفاظ على الجامعة، داعية الطلبة وأولياء امورهم إلى تفهم موقف مجلس نقابة العاملين.

أما مجلس جامعة الأزهر فطالب الرئيس بالتدخل قائلًا: "نطالب الرئيس محمود عباس والحكومة التدخل لحماية الجامعة بعد القرار المجحف من قبل مجلس الأمناء بإقالة رئيس وأعضاء مجلس الجامعة من مناصبهم الإدارية وهم من خيرة الأكاديميين والعلماء المشهود لهم بالكفاءة".

كما طالبت الأطر الطلابية في جامعة الأزهر بغزة بالحرص على المسيرة التعليمية، "نطالب بإنهاء الأزمة الإدارية الحالية في الجامعة بين مجلسي الجامعة والأمناء، ونحذر من انعكاس الأزمة على المسيرة التعليمية للطلبة وخاصة ونحن في وقت الامتحانات النصفية".

وذكرت مصادر محلية، أن ضغوطات مورست على رئيس الجامعة "هاني نجم" المكلف منذ ثلاثة أشهر، لاستبدال خمسة عمداء من الجامعة محسوبين على رئيس مجلس الأمناء الأسبق، وبعد التوصل إلى توافق على مبادرة لجنة العاملين في الجامعة، فوجئوا بقرار إقالة رئيس الجامعة ومجلسها، بالرغم من اتخاذه -نجم- قرارات لإعادة هيبة الجامعة ودعم حقوق العاملين وسد الفراغات الوظيفية.

يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس أقال رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر الدكتور عبد الرحمن حمد، وكلّف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الدكتور إبراهيم أبراش، بتشكيل مجلس بديل له، وذلك بسبب رفض أعضاء من مركزية فتح لقرارات منفردة اتخذها حمد.