فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أعلن قادة الاحتجاجات في المستوطنات المقامة بمحاذاة قطاع غزة عزمهم توسيع دائرة الاحتجاجات إلى مدن جديدة في الداخل المحتل، بعد الاحتجاج في "تل أبيب" خلال الأيام الماضية، رفضًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم للجلوس مع سياسيين دعوهم إلى الحوار لتهدئة الأوضاع.

ووفق ما أفادت به قناة "كان" العبرية، الأحد، فإن المستوطنين المحتجين حذّروا من أن الصواريخ التي تبدأ بالسقوط على مستوطنات "غلاف غزة"، ستصل لاحقًا إلى "تل أبيب" وجميع "المدن الإسرائيلية"، في إشارة إلى المدن المحتلة عام 1948.

وقال أحد قادة هذه الاحتجاجات لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إنهم ملّوا من عجز الحكومة، ويشعرون بالإحباط، معتبرًا أن حكومة الاحتلال أضاعت فرصًا عديدة لشن "عملية عسكرية ضد غزة لحل كل المشاكل".

ومنذ العودة إلى وقف إطلاق النار، يحتج مستوطنون في شوارع "تل أبيب" الرئيسية، فيغلقون الطرقات، ويشعلون الإطارات، ويرفعون شعارات مناهضة لحكومة الاحتلال، وأخرى تُطالب بتنفيذ عدوان كبير على قطاع غزة.

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع أزمة كبيرة داخل حكومة نتنياهو؛ بعد استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، والخلافات حول هوية الشخص الذي سيتسلم حقيبة الوزارة بعده، ما يُنذر بسقوط الحكومة والذهاب نحو انتخابات مبكرة.