شبكة قدس الإخبارية

السيناريو كاملًا... عملية خانيونس من الاشتباه إلى الاشتباك

هيئة التحرير

خانيونس- خاص قُدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة لـ"قدس الإخبارية"، السيناريو التفصيلي للحدث الأمني الذي جرى في خانيونس ليلة الأحد 11 تشرين الثاني.

وبحسب المصادر، فإنّ القصة بدأت عند اشتباه القيادي بكتائب القسام نور بركة، بسيارة مرّت من أمام قوة للمقاومين كان يتفقدها، وقد عُرف بحسّه الأمني العالي وعدم ترك الأمور للشكوك دائما.

وأوضحت أن السيارة المتسللة مرّت دون أن يستوقفها أحد، لكن "بركة" تحرّك ليلاحقها برفقة 2 من عناصر القسام، فاعترضها وأمر من فيها بالنزول للفحص والتفتيش، مضيفة "كان في السيارة ٦ أشخاص مع سائقها، ٢ منهم متنكرين بزيّ نسائي ونقاب"، وفقًا للمصادر.

طلب "بركة" من مستقلي السيارة، تسليم بطاقاتهم الشخصية "هوياتهم" فيما ترك المتنكرين بزيّ النساء في السيارة، وفي لحظة فحص الهويات أطلق العنصران المتخفيان، النار على عناصر القسام الثلاثة.

استشهد بركة وأحد المرافقين له، فيما أصيب الثالث، وتمكّن من استدعاء قوة من القسام عبر اللاسلكي، قبل أن تُجهز عليه قوة جيش الاحتلال ويلوذون بالفرار بالسيارة باتجاه الحدود.

ووفقًا للمصادر، فإنّ عنصرين من القسام لاحقا السيارة باستخدام "تكتك"، وأطلقوا النار عليها مباشرة، مما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة ٢ منهم، أعلن الاحتلال عن واحد.

وفي التفاصيل، أطلقت طائرة بدون طيار صواريخ باتجاه "التكتك" خلال ملاحقة السيارة، مما أدى إلى استشهاد العنصرين مباشرة.

قوة أخرى من المقاومة تدخلت، واشتبكت مع عناصر الاحتلال خلال ملاحقتهم للسيارة، هذه القوة كانت أبعد، واستخدمت الأسلحة الرشاشة في سبيل إعاقة حركة السيارة.

طيران الاحتلال مجددًا، أطلق عشرات الصواريخ على القوة مما أدى إلى استشهاد مقاومين آخرين وإصابة عدد منهم.

واستكمالًا لبقيّة الحدث، فإن الاحتلال طبّق "تكتيكًا لعمل حماية بالنار" للقوة الخاصة، حيث تدخل الطيران الحربي والمروحي والمسير؛ لتشكيل مربع يحيط في القوة الخاصة من خلال إطلاق النار والصواريخ، وامتد حتى اقتربت القوة من الحدود حيث هبطت طائرة مروحية وانتشلت الجنود.

عقب عملية انتشال الاحتلال لجنوده، أقدمت طائراته على إطلاق عدة صواريخ على السيارة التي كانت تستقلها القوة الخاصة، حيث دمرت ما كانت تحتويه من معدات وأجهزة، وأخفت معالمها.

وبحسب تقديرات المقاومة، فإنّ القوة الخاصة تسللت إلى خانيونس لتنفيذ عملية بهدف استخباراتي وليس للاغتيال.