شبكة قدس الإخبارية

جيش الاحتلال يخشى "حريقًا هائلاً" في الضفة... لماذا؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية- قُدس الإخبارية: كشف ألون بن دافيد، الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، عن مخاوف لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من تدهورٍ كبير في الضفة المحتلة، تزامنًا مع التقدم نحو التهدئة في قطاع غزة.

وأشار بن دافيد إلى تحذيرٍ استراتيجيٍ أصدرته إدارة مخابرات جيش الاحتلال، قبل بضعة أشهر، من احتمال حدوث انفجارٍ في الساحة الفلسطينية، وقد تبناه رئيس أركان جيش الاحتلال "بكلتا يديه" وفق وصف دافيد، مبينًا أن المخابرات تعتقد بأن مزيج اليأس وعدم وجود أفق دبلوماسي مع ضائقة اقتصادية، مع جهود حماس المكثفة لنقل النزاع من قطاع غزة إلى الضفة، يمكن أن يؤدي إلى "حريق عام" أو إلى "موجة أخرى من الإرهاب" على حد تعبيره.

وأضاف بن دافيد، أن أصواتًا أخرى في جيش الاحتلال تتحدث عن ما وصفه "الإرهاق بين الفلسطينيين في الضفة، والتردد في دخول جولة أخرى من العنف"، وتُدلل على ذلك بما وصفه "الهدوء المفاجئ" الذي ساد الضفة في يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستشهاد 63 فلسطينيًا في غزة.

وتابع، "يرى المجتمع الفلسطيني نفسه بأنه قاد قبل عقود الربيع العربي، وكان أول من قاد ثورتين شعبيتين في عامي 1987 و 2000. قتل آلاف الفلسطينيين في الانتفاضتين، وسفك الكثير من الدماء، والواقع الأساسي للفلسطينيين لم يتغير. ولا أُلاحظ طاقة لجولة أخرى"، بحسب رأيه.

ورأى بن دافيد أن الخطاب الأساسي للشباب الفلسطيني على الشبكات الاجتماعية يدور حول القضايا المدنية أكثر من القضايا الفلسطينية، "إذا كان الفلسطينيون في الماضي يهتمون في المقام الأول باستعادة الشرف الوطني والإقليمي، فإن هناك اليوم تركيزًا أكبر من المجتمع الفلسطيني على طريق تحسين وضعه الاقتصادي".

وقال إن الحركة الوطنية الفلسطينية كرّست نفسها على مر السنين من خلال النضال ضد "إسرائيل"، معتبرًا أن التغيير في الخطاب وإنشاء العديد من منظمات المجتمع المدني في المناطق يُعدُّ "تطورًا إيجابيًا للجيران القريبين" وفق وصفه.

إذن ما الذي يُسبب إشعال النار؟ يُبين بن دافيد في إجابته على هذا السؤال أن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" يتحدثان عن "هجوم إرهابي خطير من قبل اليهود"، أو حادث خطير في المسجد الأقصى، أو سلسلة من الهجمات الفردية القاتلة التي من شأنها تسريع هذه الظاهرة مرة أخرى.

وأشار بن دافيد إلى إلى أن رئيس "الشاباك" نداف عارض مشروع قانون إعدام منفذي العمليات الفدائية، معتبرًا ذلك "شجاعة" من نداف، "لأن الإعدام لن يمنع من خطط للقيام بهجوم وقرّر أن يغادر الحياة. عقوبة الإعدام لن تردع أولئك الذين قرروا بالفعل المغادرة" كما قال.