شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: الأمن الفلسطيني يواصل محاولات منع اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف الاحتلال عن تخوفه من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة المحتلة وذلك خلال تقرير أمني نشره في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، صباح اليوم السبت، مدعياً أنه نجح وجهاز الأمن الفلسطيني حتى الآن في منع اندلاع انتفاضة رغم أن الضفة المحتلة تغلي غضباً.

وزعم التقرير أن من الأسباب التي تمنع اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة المحتلة، انعدام ثقة الشارع الفلسطيني في الرئيس أبو مازن، الأمر الذي يدفع بالاعتقاد أنه لا جدوى من انتفاضة جديدة كالتي يريدها هو.

وادعى التقرير أن عدم ظهور اللون الديني بقوة، أو ضعف وجود دوافع دينية كما حصل في انتفاضة الحجارة واقتحام رئيس الوزراء الأسبق أرائيل شارون للأقصى من أسباب عدم اندلاع انتفاضة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الدوافع الدينية هي التي ستشعل النار الكبيرة.

كما ذكر التقرير أنه من بين الأسباب المعاناة التي عاشها الفلسطينيون في أعقاب انتفاضة الأقصى وعدم رغبة الكثيرين منهم بتكرار ما حصل، لافتاً إلى أن هذا السبب المركزي لعدم اندلاع انتفاضة جديدة، وهو غير نابع من جهود استخبارية أو عملياتية.

ودعا التقرير إلى متابعة حثيثة لنشاطات جماعات "تدفيع الثمن" التي شكلها المستوطنون في الضفة المحتلة وبخاصة في مناطق شمال الضفة، وتم تحميل هذه الجماعات المسئولية عن اندلاع إنتفاضة القدس بالعام 2015، بعد قيامهم بإحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبية نابلس.

ورغم ما ادعاه التقرير إلا أن مدن الضفة المحتلة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر الماضي، وسُجل وقوع 447 عملًا مقاومًا، تنوعت بين عمليات إطلاق نار، وعمليات طعن، وإلقاء زجاجات حارقة وعبوات ناسفة محلية الصنع.

وبحسب تقرير نشرته الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة المحتلة، فإن عمليات المقاومة أوقعت قتيلين إسرائيليين وأصابت أكثر من 14 آخرين، فيما ارتقى 5 شهداء وأصيب 163 فلسطينيًا آخرين في مختلف مدن الضفة الغربية.

وكانت عملية إطلاق النار التي نفذها الشاب أشرف نعالوة في مغتصبة "بركان" قرب سلفيت أبرز عمل مقاوم خلال أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى مقتل مستوطنين اثنين، فيما لم تتمكن قوات الاحتلال من الوصول إليه حتى الآن.

وشملت أعمال المقاومة لشهر أكتوبر 4 عمليات إطلاق نار، و6 محاولات طعن، و3 عمليات إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و19 عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية، كما شهدت مناطق الضفة والقدس 387 مواجهة وإلقاء حجارة وصد لاعتداءات المستوطنين، فيما شكلت المواجهات وإلقاء الحجارة نسبة 73% من مجموع الأعمال المقاومة، فيما شكلت عمليات إطلاق النار ومحاولات الطعن وإلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة ما نسبته 7% من مجمل أعمال المقاومة، وشكلت المظاهرات وصد اعتداءات المستوطنين ما نسبته 20% منها.