رام الله- قُدس الإخبارية: حذّر مسؤولون أوروبيّون، ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، المستوى السياسي الإسرائيلي من انهيار السلطة الفلسطينية في حال طبّقت "إسرائيل" خطتها لنهب مخصصات الأسرى عبر اقتطاعها من أموال الضرائب.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، صباح اليوم، الإثنين، أن المبلغ المذكور يصل إلى نحو مليار شيكل، مضيفة أن المسؤولين الأوروبيين مرّروا رسائل للمستوى السياسي الإسرائيلي جاء فيها أنّ تطبيق "إسرائيل" للقانون سيؤدي إلى "نقطة انكسار" بل حتى "انهيار مؤسسات" في السلطة الفلسطينيّة.

وأوضحت أن انهيارًا قد يحدث في مؤسسات السلطة، بسبب الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها، إذ وصل عجزها المالي إلى نحو مليار دولار، مع سعي عددٍ من الدول الداعمة إلى وقف مساعداتها، حيث قال الأوروبيّون إنه في حال طُبّق القانون فإن الدول المانحة ستتوقف عن تمويل النشاطات الجارية للسلطة، لصالح تمويل مشاريع إنسانيّة لمنع وقوع أزمة.

ووفقًا للصحيفة، فإنه لا تُمارس أيّة ضغوطات حقيقية على "إسرائيل" لمنع تطبيق القانون، إنّما مجرّد طرح مخاطر تطبيقه.

وكان كنيست الاحتلال، قد أقرّ قبل نحو 6 أشهر مشروع القانون المذكور بالقراءة الأولى، الذي ينصّ على أنّ الأموال التي تقوم السلطة الفلسطينية بتحويلها كمخصصات للأسرى وذوي الشهداء الفلسطينيين سيتم خصمها من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة الفلسطينية.

وجاء في اقتراح القانون أنه "سيتم خصم المبالغ التي تقوم السلطة الفلسطينية بتحويلها لناشطي الإرهاب وعائلاتهم من الأموال التي تقوم إسرائيل بتحويلها للسلطة بموجب الاتفاقيات المؤقتة، وتخويل المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر بالسماح بتحويل الأموال أو تجميد تحويلها".