بانكوك- قُدس الإخبارية: تحتجز السلطات التايلندية عشرات العائلات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين داخل السجون في ظروف قاسية تتضمن تقديم طعام فاسد لهم ومنعهم من التواصل مع عائلاتهم.

ويحتجز نحو 70 عائلة فلسطينية لاجئة في ظروف مأساوية، بعد قرار السلطات التايلندية إلغاء العمل بالكفالات لتجديد إقامات اللاجئين في بلادها وتهدد بشكل خطير اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت الأسر المهددة بالترحيل قد دخلت إلى تايلند بطريقة مشروعة في أوقات مختلفة على مر السنوات الماضية، وهم يعيشون في تايلند من خلال رعاية الشعب التايلاندي، ويشمل القانون الجديد جميع من تعتبرهم السلطات التايلندية من المنتهكين.

وقال السجناء في تايلند عبر تسجيلات صوتية خاصة وصلت "قُدس الإخبارية"، "إن أوضاع اللاجئين صعبة جدًا، ولنحو 3 أسابيع لا يستطيعون المرور للخارج، نحو 300 محتجزين في غرفة واحدة، و200 شخص في غرفة واحدة".

وطالب آخرون في التسجيلات بحماية ومساعدة الأونروا: "وين الرحمة؟ الرحمة مطلوبة، ارحمونا، معاناتنا كلها بسبب الUN، يا أونروا صارلك 5-6 سنين عندك لاجئين، ليش ما بيصير الشغل على إعادة توطينهم واحترام إنسانية الأطفال؟".

ولأكثر من 5 سنوات، يواجه اللاجئون الخوف والتشريد والتجويع والتعذيب، دون اهتمام من أحد، ووسط تنكر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي طلبت منهم تسليم أنفسهم بدلًا من حمايتهم،

يُذكر أن السلطات التايلندية لم توقع على اتفاقية حماية المهاجرين، والسلطة الفلسطينية لا يوجد لها أي تمثيل في تايلند، وهناك أكثر من 600 لاجئ عربي "عراقي وسوري وفلسطيني" يشتركون في المعاناة نفسها،