شبكة قدس الإخبارية

بسبب المسجد الأقصى.. الأمن الأردني يلاحق كاتبًا فلسطينيًا

هيئة التحرير

عمان- خاص قُدس الإخبارية: أقدمت السلطات الأردنية، أمس الجمعة، على مصادرة أجهزة إلكترونية وخلوية للكاتب الفلسطيني زياد ابحيص، بعد احتجازه لأكثر من 3 ساعات بعد هبوط طائرته بمطار الملكة علياء.

وأوضح الكاتب زياد ابحيص أن أمن المطار أجرى عملية تفتيش له ولحقائبه، قائلًا "فتشوني كما لو كنت مهربًا للمخدرات، وسطوا على جميع أجهزتي من هاتف وحاسوب، بعد احتجازي لساعات".

وأضاف في حديثه لـ"قُدس الإخبارية"، "أقدمت السلطات الأردنية على حجز جواز سفري وتحديد موعد صباح الأحد لمراجعة المخابرات"، مشيرًا إلى أنّه يواجه ملاحقة وتضييقات مستمرة منذ نحو 15 عامًا، في كل مرة يتنقل فيها من المملكة.

وبين أنه "منذ عام 2002 يسر الله لي أن تفرغت لقضية القدس، عملت خلالها في البحث والإعلام وإعداد البرامج والأفلام وكتابة المقال، وفي المشاريع والدعم حيثما تيسرت لذلك فرصة، وبدأت المخابرات الأردنية منذ 2013 تتابعني وتحاول التعرف إلى دقائق عملي وتفاصيله، ومن حينها راجعت المخابرات أكثر من 40 مرة، مع كل هبوط طائرة كان الأمر يستغرقني ساعتين أو أكثر بعد موعد الطائرة لأخرج من المطار".

وأوضح في حديثه، أنّه كان عائدًا من العاصمة اللبنانية بيروت بعد رحلة عمل استغرقت 5 أيام، لكنّه وخلال عودته تعرّض لمصادرة أجهزته والتضييق عليه وتفتيشه وسحب جواز سفره.

وتساءل الكاتب "لمصلحة من ألاحق وتصادر أجهزتي؟! والبحث الذي سيجري فيها سيخدم أمن مَن؟!"، وفي ظل موجة التهويد والتسريب، وفي ظل قرار ترامب والعدوان الأمريكي على القدس، تلاحق مخابرات الدولة الوصية على القدس والأقصى باحثاً وإعلامياً جرمه أنه يعمل في هذا الشأن...لمصلحة من؟!".

وأشار إلى أنّه في كلّ مرة يسافر فيها، يحدث بعض التأخير أو حجر لجواز سفره وطلب مراجعة المخابرات، لكنّه ولأول مرة يتم السطو على أجهزته الإلكترونية، موضحًا أن مقابلات المخابرات الأردنية السابقة كانت تتضمن السؤال عن "سبب السفر، والأشخاص الذين ألتقيهم، وطبيعة الأعمال التي تنفذ، سواء كانت كتابات أو أوراق أو حتى مشاريع".

وبحسب ابحيص، فإن "المخابرات دائمًا تصر على الاستفسار عن المشاريع، ومعرفة الجهات التي تنفذها والتي تصل إليها التبرعات، لكنهم بالطبع لم يحصلوا على إجابات تفصيلية في أي مرة، لذلك لجأوا للتصعيد هذه المرة".

وقال في حديثه، إن الدولة الأردنية نظرياً هي الوصي على القدس والمقدسات، فما علاقة ملاحقتي بأمنها؟ وملاحقتي والبحث عن معلومات في أجهزتي مفهوم إلى أين ستنتهي. مضيفًا "وهل يعقل أن يكون الطرف العربي الذي يتحدث عن وصاية على القدس يقدم خدمات أمنية للصهاينة فيها!?".