شبكة قدس الإخبارية

أساتذة الجامعات: المصالحة لن تتم الآن وهذه مقترحاتنا للأزمة الراهنة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: أكد أساتذة جامعيون في قطاع غزة، أنه لا آمال حاليًا لتحقيق المصالحة الوطنية، نتيجة لعدم توفر الإرادة لدى الجهات المعنية بذلك، مؤكدين أن الانقسام أدى لتجريف الحياة السياسية، وذلك خلال لقاء تفاكري عُقد الأربعاء، لنقاش النداء الذي أطلقته الفصائل الوطنية لإنهاء الانقسام.

وقال الأكاديمي نهاد الشيخ خليل، إن الطبقة المفكرة والمثقفة في المجتمع تستبعد تحقق المصالحة حاليًا، لكنه رأى في الوقت ذاته بوجوب مواصلة الدعوة ومطالبة المسؤولين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، أن يتيحوا الفرصة أمام الناس للمشاركة في انتخابات بلدية ومحلية، ما يساعد على تحقيق شراكة سياسية.

من جانبه وصف الأكاديمي سائد عايش، مبادرة الفصائل بأنها حب من جانب واحد، "أي أن الفصائل بغزة تعمل وتبذل الجهد ولم نرى رديفًا لذلك في الضفة، وإن كان هناك نشاطٌ إلا أنه متواضعًا بشكل كبير" وفق رأيه.

وأضاف عياش أن المصالحة لم تتم، "لأن بُعدها وفق المفهوم الوطني، ليس موجودًا عند أصحاب القرار"، مؤكدًا أن المصالحة الوطنية ليست قرارًا فلسطينيًا بحتًا بل قرارًا إقليميًا.

فيما رأى الأكاديمي محمد أبو عمارة أن المصالحة لم تتم "لأن ما يقال بالألسنة شيء، وعند وجوب القيام بالنشاط لا يوجد أي تنفيذ فعلي على أرض الواقع"، مضيفًا أن غزة والضفة في حالة احتلال، "وهناك إجماع في العالم العربي على عدم إحقاق المصالحة".

وقال أبو عمارة إن الانقسام مصلحة إسرائيلية، "ولتفادي ذلك يجب أن تسعى حركة حماس لتكوين حاضنة شعبية باعتبار أنها تنظيم مقاتل، ومن ثم تفرغها للعمل السياسي، وبذلك يتم تعزيز الثقة بين المواطن وقيادته السياسية".

وأشار إلى تجربة حزب النهضة في تونس كمثال لفصل الدعوة عن السياسة، مشددًا على أن حماس فازت في الانتخابات بمشاركة الشعب الفاعلة بموجب الثقة التي تكونت نتيجة أنها تنظيم مقاتل.

من جانبه قال الأكاديمي محمود الشيخ علي، إن المصالحة "لا تتم من خلال أي طرف، ولكن يجب ممارستها"، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني يستحق قيادة عظيمة تتواءم مع قدراته.

فيما وصف الأكاديمي محمود العمور الوضع الراهن في قطاع غزة بأنه "سوداوي وضبابي جدًا"، وتساءل: "لماذا نصر على الاختفاء خلف أصابعنا، فهناك الكثير من طلاب الجامعات لم يقفوا خلف صندوق الاقتراع فلا بد من عقد انتخابات شاملة".

وأضاف، "منذ أن حصل الانقسام عجزنا نحن كمجتمع أن نقول (إن القانون يقول كذا وكذا)"، مشددًا على أن الأمر يتطلب الانكفاء على الذات وامتلاك الجرأة لقول الكلمة الفصل.

ودعا المشاركون في اللقاء إلى انتخاب لجان أحياء وبلديات لإحياء حراك ديمقراطية مبني على الشراكة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيي، مع استمرار المطالبة بالبنود الأولى، وتحييد الشعب عن الخلافات السياسية.

وأكد الشيخ خليل أن ما ورد في الندووة سيُترجم إلى خطابات توجه للمسؤولين، "من أجل التخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولمنع الاستقواء على المواطن وتحييده عن المناكفات السياسية، كي يعبر عن نفسه لفتح الآفاق نحو مستقبل أفضل" وفق تعبيره.

وكانت سبعة قوى وطنية وإسلامية فلسطينية أطلقت في 17 أكتوبر، نداءً من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإنجاز المصالحة، عبر تقديم مجموعة من المقترحات للخروج من الأزمة الراهنة، مطالبةً برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، ووقف أية خطوات تصعيدية جديدة.

والموقعون على النداء هم: حركة الجهاد الاسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والقيادة العامة للجبهة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني-فدا، ومنظمة الصاعقة -طلائع حرب التحرير الشعبية، وحركة المبادرة الوطنية.