شبكة قدس الإخبارية

هل يخشى الاحتلال عزل محمد بن سلمان وأحمد عسيري؟

هيئة التحرير

الرياض - قدس الإخبارية: لا يبدو الاحتلال الإسرائيلي منعزلاً عن الأزمة التي تعيشها الرياض والأسرة الحاكمة هناك حالياً بعد جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي من قبل فريق تابع للاستخبارات السعودية بداية الشهر الجاري.

ويبدو القلق الإسرائيلي واضحاً هذه المرة في الأزمة السعودية عبر الخشية من إبعاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على غرار ما جرى ما نائب رئيس المخابرات السعودي أحمد عسيري قبل أيام، والذين يرى فيهم المراقبون الإسرائيليون بأنهم شركاء يجب المحافظة عليهم.

وكتب محلل الشؤون الدولية في هيئة البث الإسرائيليّة الرسمية (كان)، موآف فاردي أنّ إبعاد نائب رئيس المخابرات السعودية أحمد العسيري "خبر سيئ للغاية لإسرائيل".

وأضاف فاردي، في تغريدة على موقع تويتر قبل أيام أن هناك "عددًا من الأشخاص هنا خسروا الليلة شريكًا عالي القدر".

أمّا بخصوص الرواية السعودية للاغتيال، فقال فيردي إنها ستشكل مبررًا للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاستمرار العلاقات والمصالح المتبادلة مع الرياض كالمعتاد.

وبحسب تغريدة فاردي فإن هناك دورًا بارزًا للعسيري في التعاون الاستخباراتي بين دولة الاحتلال والسعودية، الذي ألمح إليه مسؤول إسرائيلي أكثر من مرّة، منهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن هناك تعاونًا إسرائيليًا استخباراتيًا متزايدًا مع دول عربية وإسلامية كبيرة، لم يسمّها.

وبرز نجم العسيري في العام 2015 بوصفه متحدثًا رسميًا باسم التحالف السعودي الذي قاد حربًا على اليمن، عرفت باسم "عاصفة الحزم"، إلا أنه أبعد لاحقًا من الجيش السعودي إلى الاستخبارات السعوديّة، حيث عيّن نائبًا لرئيس الجهاز، في الربيع الماضي، قبل أن يصدر قرار بعزله فجر السبت، في محاولة لجعله كبش فداء لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعد الضغط الدولي الذي أثاره اغتيال خاشقجي.

أما صحيفة هآرتس العبرية فقالت إن هناك ضرورة للتساهل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وكتبت الكاتبة الإسرائيلية  تسفيا غرينفيلد ذكرت فيه أن بن سلمان هو الزعيم الذي كانت تنتظر "تل أبيب" منذ أكثر من 50 عاماً، معتبرة أن "عزله سيكون مدمّراً بالنسبة إلى إسرائيل".

وتقول الكاتبة إن الإسرائيليين ظلّوا 5 عقود يصلّون ويرجون من أجل حضور زعيم عربي رئيسي يوافق على توقيع اتفاق هام مع "إسرائيل"، مؤكّدة أن هذا القائد قد وصل أخيراً؛ ممثّلاً بمحمد بن سلمان، بحسب "الخليج أون لاين".

وتصف غرينفيلد مقتل خاشقجي بقصص الرعب التي تحدث في بلدان مثل سوريا والصين وإيران وروسيا وكوريا الشمالية، وتضيف أن هناك الآن تسجيلات وأشرطة فيديو تشير إلى تعرّض جسد الصحفي للتقطيع إلى أشلاء.

وتضيف: "يعتبر من الضروري أن تتعامل إسرائيل مع محمد بن سلمان بنعومة، وإنه إذا ما وُضعت مبادرة السلام على الطاولة فإنها ستمنح ولي العهد السعودي الفرصة لممارسة الضغوط، وتضيف بأنه هو الزعيم الذي يرغب في إضفاء الشرعية على إسرائيل، وذلك قبل شروعه في التعاون المفتوح معها".

وتلفت إلى أن الدعوات لإقالة هذا "الزعيم العربي" الذي انتظره الإسرائيليون طويلاً تعتبر دعوات مدمِّرة، وتتناغم كثيراً مع سياسة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، تجاه دولة الاحتلال، حسب قولها.