شبكة قدس الإخبارية

"معاريف": جيشنا أصبح للرد وليس المبادرة وغزّة "أم المفاجآت"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية- قُدس الإخبارية: انتقد الكاتب في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تال ليب رام، تعامل جيش الاحتلال مع التصعيد الأخير في قطاع غزة، وذلك في مقال نشرته الصحيفة، أشار فيه إلى أن التصعيد بأكمله استغرق 8 ساعات فقط، وهو وقت قصير جدًا، رغم أن تقييم جيش الاحتلال أكد أن إطلاق الصاروخ تم من قاذفة تتبع لحركة حماس، لكنه في الوقت ذاته يعتقد أن إطلاقه لم يتم تحت إشراف قادة في ذراعها العسكري.

ورأى "رام"، أن جيش الاحتلال تصرف بشكلٍ صحيح عندما لم يحمل المسؤولية لـ"منظمات مارقة" على حد تعبيره، قاصدًا بذلك الفصائل الصغيرة في القطاع، لكنه في الوقت ذاته انتقد ما وصفه "التقليل من أهمية المناقشة التي جرت والتداعيات السياسية والعسكرية المحتملة في المستقبل القريب".

وأضاف في مقاله للصحيفة، "غزة تقدم دائمًا المفاجآت، وقد ينتج عن المناقشة النهائية تغيرًا في السياسة الإسرائيلية، وليس فقط في السلوك العسكري".

وأشار "رام" إلى تصريحات ليبرمان بأن هناك ضربة قريبة لحركة حماس، قبل أيام من إطلاق الصاروخ، وهو التصريح الذي اعتبره مفاجأة كونه جاء رغم أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت" لم يتخذ أي قرارٍ بشأن تغييراتٍ في السياسة أو استخدام القوة العسكرية، وقال: "بعد يوم من هذه التصريحات، سقطت الصواريخ بالفعل، وكانت إسرائيل مرة أخرى في الزاوية المألوفة لقطاع غزة، جيشنا يقوم بالردّ وليس الذي يبادر ويهاجم".

ويعتقد رام أن هناك فجوة كبيرة بين ليبرمان من جانب، وقادة جيش الاحتلال من جانب آخر، وكذلك بين ليبرمان، ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، مبينًا أن هذه الفجوة قد تعمّقت على مدار الأسبوع الماضي.

وقال إن "التوتر الأمني" في غزة دفع باتجاه التصعيد في الضفّة أيضًا، "وهو ما تدعمه حماس بإرسال الأموال وبناء البنية التحتية" كما يقول، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يعترف بأن بعض هذه الجهود تؤتي ثمارها.

وربط رام بين كل هذه الأحداث، والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها إدارة ترامب على السلطة الفلسطينية، وكذلك خطواتها الأخيرة بشأن قضية اللاجئين، مضيفًا أن كل ذلك يجعل احتمالات عدم الاستقرار تتزايد، ما يجعل "المؤسسة الأمنية" في دولة الاحتلال تبحث عن حلول اقتصادية وفي مجالات أخرى من مجالات الحياة.