رام الله - قدس الإخبارية: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن أسيرات معتقل "الهشارون" يواصلن الامتناع عن الخروج إلى الفورة (ساحة المعتقل) لليوم الأربعين على التوالي، رفضاً لإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة.

وأوضحت الأسيرات لمحامية الهيئة هبة اغبارية عقب زيارتها لهن، بأنهن "أغلقن القسم بشكل كامل، ورفضن الخروج للفورة حتى وقف تشغيل الكاميرات، ما استدعى حضور مدير المعتقل وضباط الأمن لمفاوضتهن أكثر من مرة على تشغيل الكاميرات لمدة ساعتين ونصف في النهار، إلا أنهن رفضن ذلك قطعيا".

وأشارت الهيئة في تقريرها، إلى أن الأوضاع الحياتية للأسيرات في معتقل "الهشارون" غاية في الصعوبة، ويشتكين من الضغط والاكتظاظ، ووصل عددهن حالياً إلى 35  أسيرة، من بينهن 3 أسيرات يفترشن الأرض، كما أنهن يشعرن في الآونة الاخيرة بحالة من الضيق والاختناق، بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها لساعات طويلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام، ما من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة الأسيرات الجسدية والنفسية.

وحذرت الهيئة  من خطورة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسيرات، وتتعمد تشديد ظروف الاعتقال عليهن وتنفيذ سلسة من المضايقات بحقهن، لجعل حياتهن داخل الأسر لا تُحتمل، إذ إن تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة المعتقل أمر يمس بحريتهن، فمن الصعب أن يقمن بممارسة حياتهن اليومية بوجود كاميرات مراقبة من حولهن.