شبكة قدس الإخبارية

دماء الشهيدة الرابي شاهدة على عبث المستوطنين بالضفة

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أمست فلسطين، الليلة الماضية، على وقع جريمة ارتكبها المستوطنون بحق عائلة فلسطينية بعد أن أقدموا على رشق مركبة لعائلة كانت تسير جنوبي مدينة نابلس بالضفة المحتلة، ما أدى لاستشهاد فلسطينية وإصابة زوجها ونجاة ابنتها.

وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث اعتداء المستوطنين على العوائل الفلسطينية وحتى الأفراد، وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال لهم ودون أي تدخل لمنع وقع مثل هذه الجرائم بحق الفلسطينيين وخصوصاً في مناطق الضفة والقدس المحتلتين.

وشهدت ليلة الجمعة استشهاد السيدة الفلسطينية  عائشة محمد طلال رابي (45 عاما)، إثر إصابتها باعتداء للمستوطنين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث هاجم المستوطنين المركبة بالحجارة ما أدى لإصابتها بجراح بالغة بالرأس قبل أن تستشهد في وقتٍ لاحق.

بدورها، أكدت عائلة الرابي، اليوم السبت، أن المستوطنين هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل ابنتهم خلال تواجدها مع زوجها وابنتها في طريق عودتهم من الخليل.

وقال عصام الرابي لـ "شبكة قدس" إن العائلة كانت متواجدة في الخليل في زيارة لابنتهم، حيث كان الأب والأم ومعهم ابنة أخرى في تلك الزيارة، مضيفًا: "في طريق عودتهم كان هناك مستوطنين ضربوا الحجارة بشكلٍ مباشر على السيارة ما تسبب في إصابة الشهيدة برأسها والتسبب بحالة نزيف".

وأوضح أن الزوج توجه على الفور لمركز حوارة وأخبر جهاز الشرطة الفلسطينية الذي قام بتحويله لمركز رافيديا إلا أن الزوجة فارقت الحياة واستشهدت فور وصولها، مبينًا أن الزوج تعرض لرضوض وكدمات بسيطة فيما لم تصب الابنة بأذى.

وأشار إلى أن العائلة ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بتحديد خطواتها المقبلة ثم التوجه نحو رفع قضية في محكمة العدل العليا وغيرها من الإجراءات القانونية بحق مستوطني الاحتلال.

الحماية الدولية

بدورها، طالبت الحكومة الفلسطينية بتطبيق فوري للقوانين الدولية، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني إثر تصاعد الجرائم والاعتداءات الدموية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الهجوم الإرهابي الذي نفذه  المستوطنين ضد مركبة فلسطينية قرب حاجز زعترة الاحتلالي جنوب نابلس، الذي أدى الى استشهاد المواطنة (عايشة محمد طلال الرابي 47 عاما من بلدة بديا) وإصابة زوجها بجروح، يترافق مع الهجمة الدموية التي نفذها الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين من اهلنا في قطاع غزة وخلفت 7 شهداء و250 إصابة يوم أمس.

وحمل المحمود، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن هذا التصعيد في الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس المحتلة، وفي قطاع غزة المحاصر.

تصعيد المقاومة

من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران قيادة السلطة الفلسطينية إلى إطلاق يد المقاومة الشعبية الواسعة لمواجهة عربدة المستوطنين وجنود الاحتلال، والانخراط في برنامج نضالي كفيل بلجم هذه الاعتداءات، ووضع حد لإرهاب  المستوطنين.

واعتبر بدران في بيان صحافي صادر عنه، استشهاد الرابي إثر تعرضها وزوجها للاعتداء من قبل المستوطنين قرب حاجز زعترة، جريمة حرب واعتداء سافر على الأهالي العزل، مضيفاً: "هذه العربدة والإرهاب لم تكن بهذا المستوى الخطير لولا دعم وتشجيع وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم سياسي من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي".