شبكة قدس الإخبارية

خاص قدس: ضغوطات وتهديدات لتثبيت آلية إدخال الوقود إلى قطاع غزّة

هيئة التحرير

غزّة- خاص قُدس الإخبارية: أكدت مصادر خاصة لـ"شبكة قُدس" اليوم الخميس، أن هناك مفاوضات وتهديدات وضغوطات شاقة مورست في سبيل تثبيت آلية جديدة لإدخال الوقود إلى قطاع غزة بعد رفض الرئيس محمود عباس سابقاً مقترحات أممية وعربية لإدخال الوقود للقطاع.

وبحسب المصادر، فإنّ رأس المفاوضات كان مبعوث الأمم المتحدة، وقد جدّد تحركه بعد لمس مواقف الأطراف الإيجابية حول إمكانية وجود آلية باستثناء السلطة، بعدما بدا أنها ستكون خارج اللعبة.

وفيما يتعلق بالآلية الجديدة، فإنها تتمثل بأن تكون الأمم المتحدة هي الجهة المُنفذة والضامنة، فيما ستكون قطر هي الجهة المموّلة، وبموافقة إسرائيلية ومصرية بما يضمن على الأقل عدم اعتراضهم أو تنفيذ إي إجراءات تعيقها، وهو ما أكده الطرفان.

ووفقًا للمصادر، فإن الاتفاق يقوم على فكرة أساسيّة وهي إدخال الوقود إلى قطاع غزة، دون تدخلٍ أو إشرافٍ من السلطة أو حتى من حماس. بحيث تتولى الأمم المتحدة بدلاً منهما عملية الإدخال ومراقبة آلية الاستفادة من الوقود المخصص فقط للكهرباء.

واتفقت الأطراف الرئيسية "الاحتلال، قطر، الأمم المتحدة" على إدخال كمية من الوقود كدفعةٍ "تجريبية" بحيث تراقب الأطراف مدى إمكانية التنفيذ بشكلٍ عملي وسلس، وإذا ما تمت الأمور بالخطة المقررة، تعلن الأطراف كلٌ على حدى تعهدها أو جانبها من الاتفاق، بحسب المصادر.

وفيما يتعلق بردة فعل السلطة، قالت المصادر، إنها لم تكتف بالرفض، بل تحركت من خلال الأدوات التي تمتلكها وآليات الضغط، إذ وصلت الأمور للتواصل مع موظفين فنيين في شركة الكهرباء في غزة وتهديدهم إذا ما ساعدوا في تفريغ حمولات الوقود.

كما مارست السلطة الضغط أيضاً على شركات النقل الإسرائيلية، وأخرى على شركات النقل الفلسطينية، ووصلت إلى تهديد موظفي سلطة الطاقة في غزة وشركة الكهرباء، ووصل التهديد إلى شركات البترول الإسرائيلية والتهديد بحرمانها من امتيازات في مناطق الضفة، تقول المصادر.

وقالت المصادر الخاصة، إن هذه الضغوط وصلت إلى مرحلة كادت تفشل الآلية، حيث اعتذرت جهات عدة فنية عن القيام بدورها في الآلية، ووجدت الأمم المتحدة نفسها عاجزة عن التنفيذ، حتى طرأت تغيرات مفاجئة تمثلت في الموقف الأمريكي من الآلية، إذ تحول من "متفرجٍ" إلى "ضاغط".

وفي التفاصيل، فإن ممثل أمريكا في الشرق الأوسط بدأ بالضغط على السلطة لقبول الآلية كمرحلة أولى وتمثل ذلك في اتصالٍ هاتفي بين عباس والسيسي لحثّه على القبول بالآلية وعدم اعتراضها، وهو ما رفضه عباس وأكد أنه لا يمكن له القبول بهذا الوضع.