شبكة قدس الإخبارية

المقاومة تراكم القوة الإلكترونية لضرب الاحتلال

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: رصد تقرير إسرائيلي الهجمات الإلكترونية التي شنتها حركة حماس ضد أهداف تابعة للاحتلال عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وذكر الكاتب في موقع "نيوز ون" العبري عومر دوستري أن حماس تعمل ليل نهار على إختراق المواقع الإلكترونية الإسرائيلية رغم أن قدراتها في هذا المجال متواضعة، ولا تحدث أضراراً كبيرة ضد الاحتلال، حسب زعمه.

وادعى دوستري أن حركة حماس استثمرت خلال العقد الأخير الكثير من المقدرات المالية والمعدات لإقامة هذه المنظومة التقنية، في محاولة منها لجمع معلومات استخبارية عن جنود جيش الاحتلال، مستدلاً بتأثرات هذه الحرب الجديدة التي تشنها حماس ضد دولة الاحتلال

ورصد التقرير عددا من المحاولات التي قامت بها الحركة حيث تمثلت في التشويه من خلال اختراق مواقع إنترنت إسرائيلية، وإنتاج دعاية مضادة، تشمل بث رسائل هجومية للمنظمة، وتتركز في توجيه حرب نفسية والضرر الذي تسببه متواضع، إلى جانب تخريب منظومة الطرف الآخر والتي تتعلق بتنفيذ هجمات ضد الجهة المستهدفة، وفي هذه الحالة تستطيع حماس السطو على معلومات من الأجهزة المستهدفة.

إلى الجانب الاعتماد على هجوم لتعطيل الأجهزة المستهدفة  وبذلك تنجح الهجمات في تعطيل الأجهزة المستهدفة، وتتسبب بتعطيل حياة المستخدمين، لكنها لا تسفر عن أضرار كبيرة، مثل مواقع البنوك وشركات التأمين ومواقع تجارية، وشركات الهواتف المحمولة والتلفزيونات، واللجوء إلى الخداع  بهدف الحصول على أموال من شخص معين، من خلال إرسال طلبات محددة عبر البريد الإلكتروني، ويكفي أن يستجيب عدد قليل من المخاطبين حتى يتم الحصول على مبالغ كبيرة، خاصة إن كان الهدف شخصية تجارية أو عسكرية أو سياسية. وبحسب مزاعم الموقع فإنه رصد بعض محاولات حماس إختراق المواقع والحسابات الحساسة في دولة الاحتلال وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة، من بينها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008 حيث أعلنت حماس  مسؤوليتها عن مهاجمة عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بينها موقعاً قيادة الجبهة الداخلية والناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الحرب ضد "إسرائيل".

وفي نيسان/ أبريل 2013 قامت مجموعة من القراصنة باسم مقاتلي عز الدين القسام، بمهاجمة موقع الإنترنت لشركة أمريكان إكسبريس في "إسرائيل"، وخلال حرب غزة الأخيرة 2014 سجلت زيادة في محاولات مهاجمة المواقع الإلكترونية، لأهداف مدنية وعسكرية.

أما  في كانون الثاني/ يناير 2017 تم الكشف عن أن عشرات الهواتف المحمولة للجنود والضباط الإسرائيليين تم اختراقها على أيدي حماس، واقتحمت مئات المجموعات على فيسبوك، بعضها مغلقة، وتتناول قضايا عسكرية وتتحدث عن تدريبات عسكرية وتجنيد للجنود.

وفي حزيران/ يوليو 2018، كشف جيش الاحتلال  أن حماس شنت هجمة إلكترونية منظمة من خلال حسابات نسوية مزورة عبر شبكات التواصل، بهدف التحكم في هواتف الجنود، وحاولت حماس مهاجمة الجنود عبر خدمة واتساب، ونجحت في هذا الهجوم بصورة نسبية من خلال حصولها على كاميرات وسماعات الأجهزة المحمولة، دون أن يعرف أصحاب الهواتف المحمولة.

أما في آب/ أغسطس 2018 فقد كشفت شبكة تأمين المعلومات (كليرسكي)، أن حماس حاولت زراعة برامج تجسس في الأجهزة المحمولة للإسرائيليين من خلال تنزيلها عبر حسابات مزيفة على موقعي فيسبوك وتويتر، بحيث ينجح الجهاز المهاجم في تعقب الجهاز الذي تعرض للهجوم، والتحكم به عن بعد.