شبكة قدس الإخبارية

مصر لعباس: لن نقف متفرجين على أي عقوبات جديدة ضد غزة

هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية: كشفت مصادر في حركة حماس وأخرى مصرية تفاصيل اللقاءات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام الماضية.

ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مصادر في الجانبين قولهم إن مصر طالبت السلطة الفلسطينية وعباس، عبر اتصالات رفيعة المستوى، بضرورة عدم التصعيد مع قطاع غزة عبر إجراءات عقابية جديدة، مشدّدة على أنها لن تقف وقتها مكتوفة الأيدي.

ولفتت إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى من القاهرة أبلغوا السلطة وحركة فتح، أن أي إجراءات عقابية جديدة، مثل قطع الأموال المقدمة للقطاع تماماً، ستكون عواقبها وخيمة على القضية، وستسمح بدخول أطراف، يمثل دخولها على خط الأزمة حساسية بالغة لقيادة فتح في الضفة، في إشارة إلى القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادرها فإن مصر تتجه إلى تجميد ملف المصالحة، مع وقف أي إجراءات استفزازية من الجانبين، لافتة إلى أنها حصلت على تأكيدات واضحة من وفد حماس أن تكون التحركات المتعلقة بكسر الحصار، في إطار التهدئة مع الاحتلال، وليس في إطار استفزاز السلطة وعباس.

وأشارت المصادر إلى أن وفد حماس بحث مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، ملف صفقة الأسرى، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تطالب بإلحاح شديد بإتمام هذا الملف عبر الوسيط المصري في أسرع وقت ممكن، لكنها لا ترغب في تقديم تنازلات كبيرة، حتى لا يبدو وكأنه رضوخ للحركة التي دأبت على مهاجمتها، واعتبارها كياناً غير شرعي.

وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في أن تكون صفقة التبادل ضمن اتفاق موسع، متعلق بتهدئة طويلة الأمد، بضمانة مصرية وخليجية، في حين تصرّ حركة حماس على أن تكون الصفقة منفصلة، وبالشروط المعلنة سابقاً والخاصة بإطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار، الذين أعادت اعتقالهم، كخطوة أوّليّة يبدأ بعدها الحديث عن التفاصيل.

وكشفت المصادر عن "تصوّر مصري تم طرحه خلال الاجتماع يضمن تهدئة جزئية، وتخفيف للحصار بشكل مؤقت، لضمان استمرار تفاهمات التهدئة مع الاحتلال، من دون إثارة غضب عباس، الذي يشترط إتمام المصالحة الداخلية، قبل البدء في أي مفاوضات متعلقة بالتهدئة مع الاحتلال. ولفتت المصادر إلى أن التصور المصري، ربما يكون جزءاً من تصور آت من واشنطن، بحيث يتم الإعلان المبدئي عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام المعروفة باسم صفقة القرن، خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر كما يرغب الرئيس الأميركي، على أن يكون الإعلان مصحوباً بهدوء متفق عليه في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن هناك نشاطاً ملحوظاً بشأن ملف صفقة القرن أخيراً، على عكس الأشهر الماضية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً لهذا الملف، إذ تعكف دوائر داخل منظومة صناعة القرار المصري لمراجعة إجراءات أميركية متعلقة بالخطة، وتحديد التحركات اللازمة لها خلال الأيام المقبلة.