شبكة قدس الإخبارية

هكذا تنتهك "خرائط جوحل" حقوق الفلسطينيين وتُعرضهم للخطر

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشف تقريرٌ حول أداء "خرائط جوجل" في فلسطين، أن هذه الخرائط تتبنى الرواية الإسرائيلية في تخطيط الطرق والمناطق الفلسطينية والمستوطنات المقامة في الضفة المحتلة، وتُغيّب في الوقت ذاته كافة القيود التي تفرضها "إسرائيل" على حركة الفلسطينيين، ما يُعرضهم للخطر الشديد في حال استخدام هذه الخرائط.

التقرير المذكور، أعده "مركز حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، وحمل عنوان "رسم خريطة الفصل- خرائط جوجل وحقوق الإنسان للفلسطينيين". وبيّن التقرير، أن خرائط "جوجل" استبعدت مناطق فلسطينية "لا تعترف بها إسرائيل"، كما أنها لم تشتمل على مصطلح فلسطين، لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة، وهي بذلك تُخالف البند 49 من معاهدة جنيف الرابعة، وبند 55 من أنظمة لاهاي، حيث يتوجب الإشارة إلى وتمييز المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على خرائطها.

وتتجاهل هذه الخرائط أيضًا القيود المفروضة على الفلسطينيين، مثل نقاط التفتيش والشوارع المحظورة التي تعيق حركتهم الحرّة، ولذلك -يؤكد التقرير - أن استخدام هذه الخرائط، قد يعرض الفلسطينيّين للخطر الشديد عند استخدامهم خدمة توجيه الطرق التابعة لخرائط "جوجل"، حيث أنّها تفضّل الإسرائيليّين على الفلسطينيّين، نظرًا لأن الطرق الافتراضيّة المقترحة متاحة في أغلب الأحيان للإسرائيليّين فقط.

وبيّن التقرير أنّ خرائط "جوجل" برفضها عرض نقاط التفتيش والحواجز الإسرائيلية والقرى الفلسطينيّة، بنفس قدر التفصيل الذي تعرض به المستوطنات الإسرائيليّة، تشترك في جريمة انتهاك القانون الدوليّ واتفاقيّات حقوق الإنسان.

وطالب "مركز حملة"، خرائط "جوجل" بالانصياع لمعايير حقوق الإنسان العالميّة، وتقديم خدمة تعكس الواقع الفلسطينيّ، بدلًا من تبني الرواية الإسرائيلية والترويج لها. كما طالبها بتضمين كل القرى الفلسطينية التي لا تعترف بها "إسرائيل" في الطبقة الأولى من خرائطها، والعمل على تزويد درجة التفصيل ذاتها عند تمثيل القرى الفلسطينية في مناطق (ج) كما تفصل المستوطنات الإسرائيلية.

كما طالب المركز، "خرائط جوجل" بالإشارة بوضوح إلى المناطق (أ، ب، ج) في الضفة، على خرائط "جوجل"، والإشارة لجميع نقاط التفتيش والحواجز والشوارع الممنوع على الفلسطينيين دخولها، وعرضها بشكل واضح حفاظًا على حياتهم، وكذلك الإشارة بوضوح إلى الطرق المتاحة لحملة الهوية الإسرائيلية فقط لذات السبب.

ودعا أيضًا إلى تسمية فلسطين في خرائط "جوجل" وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة من تشرين الثاني 2012 واستنادًا للقرار رقم 181 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والاعتراف بالمكانة العالمية للقدس.