رام الله المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: قبل عصر يوم الأحد 9 أيلول، تلقى المحرر أمين عرمان من بلدة عين يبرود قضاء رام الله، اتصالًا هاتفيًا من جهاز الوقائي في بيتونيا يطلب منه الحضور على وجه السرعة.

واستدعى الوقائي المعتقل عرمان للحضور بعد ساعة في مقره بمدينة الطيبة، فتوجه من مكان عمله إلى المقر تنفيذًا للاستدعاء، الذي تحوّل إلى اعتقال دون توضيح الأسباب.

وذكرت زوجته ديمة عرمان لـ"قُدس الإخبارية"، أن زوجها أمين توجه بسيارته الخاصة لمقر الوقائي بالطيبة، لكنّه عاد بعد نحو ساعة إلى مكان عمله في سلواد، مضيفة "سلمني أغراضه الشخصية، وأبلغني حينها بأنه معتقل بدون معلومات عن خلفية الاعتقال، وطلب مني إبلاغ الإعلام".

وأضافت عرمان، أن زوجها عاد إلى مقر عمله برفقة مركبة للوقائي وأحد العناصر بجانبه، أعاد السيارة وبعض الأغراض، ثم اقتادوه مرة أخرى إلى "معتقل بيتونيا"، وجرى تمديد اعتقاله 48 ساعة.

وأشارت في حديثها، إلى أن موافقة الوقائي على إعادته لمقر عمله حيث أرجع مركبته وأغراضه وودع زوجته، كانت مرهونة بتعهدٍ مسبق منه بعدم التعرض لهم أو إحداث أي بلبلة، مضيفة "في اعتقاله الماضي الأخير تهجموا علينا واعتدوا بالضرب وتسببوا لنا بكدمات".

وعن مرات اعتقاله، أوضحت أن اعتقال أمس يعد الرابع منذ بدء العام الحالي، إضافة إلى استدعاءات لمقابلة تنتهي في اليوم نفسه، كما أنه اعتقل لدى سجون الاحتلال أكثر من 4 مرات وقضى فيها 3 سنوات.

وحول تعرضه للتعذيب خلال الاعتقالات، قالت إن التحقيقات لم تتضمن تعرضه للضرب والتعذيب لأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وكنا نستعين بالسفارة للتدخل منذ اليوم الأول.

ووفقًا لزوجته ديمة، فان التحقيق معه خلال المرات السابقة كان يدور حول انتمائه السياسي ونشاطه الاجتماعي في قريته وصلت حتى سؤاله عن مشاركته بمجلس الآباء، إضافة إلى نقطة تدريس التجويد للفتية في المسجد، مضيفة "باختصار المطلوب منّا أن نأكل ونشرب وننام دون أن يكون لنا علاقة بأي شيء".

يُشار إلى أن المعتقل أمين عرمان المكنى بـ"أبو المعتصم"، من عين يبرود برام الله، في الأربعينات من عمره، اعتقل لمرات عديدة في سجون الاحتلال ولدى الأجهزة الأمنية، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، حيث كان يعمل هناك تاجرًا، ثم عاد للاستقرار في الضفة لخدمة وطنه قضيته، ويعمل حاليًا صاحب محل للملبوسات الشرعية في سلواد قضاء رام الله.