شبكة قدس الإخبارية

غيظان: الأجهزة الأمنية اقتحمت منازلنا واعتدت على النسوة بالضرب والغاز

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: تقول عائلة غيظان أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتدت على أفراد العائلة بالضرب المبرح وغاز الفلفل، فجر اليوم الخميس، بعد دفعها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منازلهم بهدف اعتقال أفراد من العائلة.

وتبين عائلة غيظان أنها تتعرض لضغوطات كبيرة واقتحامات متكررة تمارسها الأجهزة الأمنية منذ وفاة الشيخ عبد الحافظ الغيظان، الذي قتل دهساً بطريقة متعمدة خلال محاولته حل شجار اندلع بين عائلتين في قرية قبيا غرب رام الله، 12 آذار المنصرم.

وعبد الحافظ السعدي غيظان  (56 عاماً)، أسير محرر قضى سنوات في سجون الاحتلال، أحد رجال الإصلاح في محافظة رام الله، وأحد قيادات حركة حماس في المحافظة، تعرض لإصابة بالغة بعد تعرضه لحادث دهس متعمد خلال محاولته حل خلاف اندلع بين عائلتين في القرية، وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية أحد المتهمين بارتكاب الجريمة،

مرشد سلامة غيظان أحد افراد يروي لـ قدس الإخبارية، أن ستة مركبات عسكرية كبيرة للأجهزة الأمنية داهمت محيط منازلهم في قرية قبيا الساعة الثانية فجراً، قبل أن تبدأ بالطرق الشديد على الأبواب، وما أن استيقظ الأطفال وبدؤوا بالبكاء، عناصر الأجهزة الأمنية خلع الأبواب بالقوة، "اقتحموا منزلنا ما يقارب 25 عنصراً أمنياً وتوجهوا إلى منزلي والدي وشقيقي واقتحموها".

وقال إن الأجهزة الأمنية أبلغتهم أن الاقتحام بهدف اعتقال أفراد العائلة، "أخبرناهم أنه إذا الاعتقال يأتي على خلفية الشكاوي المستمرة ضد العائلة على خلفية مقتل الشيخ عبد الحافظ، فالعائلة لن ترضخ لأوامر الاعتقال ولن تخرج من منازلها، متابعاً، "بدأت مناوشات كلامية بيننا، طلبنا منهم توضيح عن سبب الاستمرار بملاحقتنا وعدم ملاحقة المتهم بقتل الشيخ عبد الحافظ... فنحنن لم نرتكب أي جرم أو مخالفة".

وبين أن عائلة السعدي حضرت للمكان للدفاع عن العائلة والتصدي لمحاولات اعتقالها وصد اعتداء الأجهزة الأمنية، "فور وصول عائلة السعدي هجمت عليهم عناصر الأجهزة الأمنية وبدأت بضربهم والاعتداء عليهم ورشهم بغاز الفلفل والتلفظ بألفاظ بذيئة جداً.. ما أدى لتوتر الأمور بشكل أكبر، كما تم اعتقال محمد وناجح وأويس السعدي ".

وأضاف أنه بنات الشيخ عبد الحافظ  حضرن للمكان أيضاً وخاصة أن منزلهم محاذي منزل سلامة غيظان، إلا أن الأجهزة الأمنية النسائية اعتدت عليهم بالضرب المبرح وغاز الفلفل، كما تدخلت عناصر أمنية أخرى ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق وحالات الإغماء، مشيراً إلى أنه تم إلقاء قنبلة صوتية مباشرة صوب أمه (65 عاماً) وإصابتها في صدرها كما أصيب بحروق في قدمها بعد استهدافها بقنبلة أخرى.

ولفت إلى أن العائلة المتهمة بقتل الشيخ عبد الحافظ غيظان تواصل تقديم الشكاوي ضد عائلة الغيظان في ظل تهربها المتواصل من الالتزام بما نص عليه القضاء العشائري، مبيناً أن أحد أفراد العائلة كان قد لاحق إحدى بنات الشيخ عبد الحافظ  من العائلة إلى قرية كفر نعمة وأطلق صوبهم النار - وقد وثق إطلاق 30 طلق ناري-  "قدمنا شكاوي لدى الشرطة الفلسطينية التي لم تحاول حتى ملاحقة المتهم، ولم تعتقله.. إلا أنها تواصل ملاحقتنا واقتحام منازلنا بشكل متكرر".

وبين أن أحد المتهمين بدهس الشيخ عبد الحافظ غيظان معتقل لدى الأجهزة الأمنية، إلا أن المتهم الآخر والذي قام بإعطائه الأمر بدهش الشيخ عبد الحافظ أمام الجميع، ما زال حراً ولا أحد يلاحقه أو يحاسبه.

وأوضح أن العائلة قدمت شكاوي لدى النيابة العسكرية ضد العناصر الأمنية التي اعتدت عليهم بشكل مفرط وتخطى كل الحدود، مطالباً الإعلام بممارسة دوره وتغطية ما تتعرض له العائلة من ملاحقات وضغوطات من قبل عائلة قاتل الشيخ عبد الحافظ غيظان والأجهزة الأمنية.