شبكة قدس الإخبارية

بشكلٍ نهائي... محكمة الاحتلال تقرر هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: رفضت محكمة الاحتلال صباح الأربعاء، الالتماس الذي قدمه أهالي قرية "الخان الأحمر" المهددة بالهدم بالقدس المحتلة.

وقررت محكمة الاحتلال، البدء بإخلاء سكان الخان الأحمر تمهيدًا لتنفيذ هدمها قريباً.

وبحسب قرار المحكمة، فإن أوامر هدم القرية وإخلائها سيتم تطبيقها بعد أسبوع من الآن، وأنه ليس بالإمكان إلغاء قرارات الهدم والإخلاء بالنظر إلى عدم امتلاك الفلسطينيين للأرض المقامة عليها القرية، وفقًا لمزاعم الاحتلال.

من جهته، زعم وزير جيش  الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" إنه "سيتم إخلاء الخان الأحمر، وأن أحداً لن يستطيع منع الجيش من الحفاظ على السيادة على الأرض وأن القرار يأتي رداً على معارضة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمنظمات اليسارية لقرار الهدم".

منظمة التحرير: جريمة حرب

من جهتها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أي مساس بقرية الخان الأحمر أو تهجير سكانه، معتبرة ذلك بمثابة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، إن هذا القرار مسيس لتضليل الرأي العام العالمي لإخفاء نوايا حكومة الاحتلال المسبقة بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها.

وأوضح أن إقدام حكومة الاحتلال على تنفيذ قرار "العليا" بهدم "الخان الأحمر" وتهجير سكانه هو تحدٍ صارخ لكل العالم وانتهاكٌ خطير للقانون الدولي الانساني وحقوق الإنسان.

يُذكر أن أهالي "الخان الأحمر"، المهدد بالهدم بدعوى "البناء غير القانوني"، رفضوا عرضًا من الاحتلال يتضمّن تهجيرهم للعيش في منطقة أخرى قرب مدينة أريحا، لكن الاحتلال شرع بنصب كرفانات بمناطق أخرى لنقلهم إليها بالقوة وتحت التهديد، بالرغم من الرفض الشعبي والدولي الكبير.

والخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع 1 شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي "معاليه أدوميم وكفار أدوميم"، بلغ عدد سكانها عام 2018، حوالي 173 بدوياً من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين، تحاول سلطات الاحتلال تهجيرهم لتنفيذ مشروع "القدس الكبرى" وذلك لربط مستوطنات القدس بالضفة المحتلة.