شبكة قدس الإخبارية

ما الذي يجري في قرية رأس كركر غربي رام الله

هيئة التحرير
رام الله - قدس الإخبارية: تشهد قرية رأس كركر الواقعة شمالي رام الله بالضفة المحتلة أحداثاً وتطورات متسارعة على خلفية قيام المستوطنين بشق طريق وسط أراضي السكان حيث أنه وبعد  مصادرة أكثر من 650 دونم من جبل الريسان البالغة مساحته قرابة الـ٢١٠٠ دونم، وزرعوا أكثر من ٥٠ دونم بأشجار الزيتون وأعلنوها ملكية خاصة لهم. وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن قرار المصادرة لهذه الأراضي الفلسطينية صدر في عام 1982 ونتيجة لحكم قضائي تم تجميده وقتها، وبعد قرابة الخمس عقود عاد المستوطنين ليستأنفوا ضد القرار، ويسيطروا على الأراضي. ومنذ أكثر من أسبوع أعلنت حالة الطوارئ في رأس كركر للتصدي للمستوطنين الذين عادوا لمنطقة الريسان وما تزال هذه الحالة قائمة حتى اللحظة، حيث تشهد القرية مواجهات واحتجاجات يومية. وأوضحت المصادر أن القرية تشهد إغلاقات يومية وحواجز شبه دائمة مستمرة للقرية وتعكير صفو حياة السكان في الوقت الذي تعالت فيه المطالب بضرورة تنفيذ فعاليات أسبوعية وظرفية بالاشتراك والتنسيق مع قرى كفر نعمة وخربثا بني حارث لمواجهة المخطط، بالإضافة لأهمية عقد اجتماعات دورية مع الناس ومع قادة الحراك في القرى الغربية لتنسيق الفعاليات واتخاذ القرارات. وطالب سكان القرية والفلسطينيين في المنطقة بإبراز القضية وإثراتها إعلامياً بشكل أكبر بالإضافة لضرورة التحرك القانوني في المحاكم التابعة للاحتلال لوقف تغول المستوطنين، داعين الحكومة إلى دعم القرية وضرورة وجود مشاركة رسمية وفصائلية على أعلى المستويات. ومن المقرر أن تشهد القرية يوم غدٍ الثلاثاء مظاهرة مركزية حاشدة ستنطلق من القرية باتجاه الجبل وسط دعوات لأوسع مشاركة شعبية وجماهيرية من أجل عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 19 آب/ أغسطس الماضي. وتنتشر في الضفة المحتلة وفق بيانات رسمية من السلطة الفلسطينية أكثر من 196 مستوطنة مرخصة من حكومة الاحتلال وما يزيد على 200 بؤرة استيطانية غير مرخصة.