غزة- قُدس الإخبارية: قالت حركة "فتح"، اليوم الخميس، إن التهدئة مع الاحتلال مشروطة بعوامل أخرى، مضيفة "منظمة التحرير هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية التفاوض باسم الشعب الفلسطيني".
وأضافت الحركة في بيانٍ لها أصدره مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، أنّه "لا حديث عن التهدئة مع الاحتلال إلا في إطار وطني شامل وبعد إنهاء ملف الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن بسلطة شرعية واحدة تمارس صلاحياتها كاملة دون تدخل من أحد".
وأشارت في بيانها الذي جاء تعقيبًا على التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إلى أنه لا تملك أية جهة أخرى أو دولة أن تبحث في قضايا تمس مصير الشعب الفلسطيني كله، وكان غرينبلات طالب السلطة بالمشاركة في مساعي إيجاد حل للأزمات في غزة، محذرًا إياها من "وجود بديل لها" حال رفضت ذلك.
وقال غرينبلات في تغريدة له عبر "تويتر" فجر الخميس إنه: "في حال استمرت السلطة الفلسطينية في توجيه الانتقادات دون أخذ دور فعال في حل الأزمة؛ فإن آخرين سيقومون بسد هذا الفراغ".
وأردف البيان أن الحديث عن تهدئة تأخذ في الاعتبار يتطلب الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف البناء الاستعماري الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتراجع عن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس وتوفير آلية حماية دولية لشعبنا ضمن خطة واضحة ومحدودة زمنيًا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع ، "تهديدات غرينبلات بإيجاد بديل للسلطة الوطنية الفلسطينية لن تثنينا عن رفض صفقة القرن والتصدي لمحاولات سلخ غزة عن الوطن"، مضيفًا "لا يملك غرينبلات أو غيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية".
واعتبر أن هذه التصريحات تأتي "كتعبير عن فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد شريك فلسطيني يلطخ يديه في تنفيذ ما تسميه هذه الإدارة بصفقة القرن، والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
