شبكة قدس الإخبارية

سجال بين ترمب ووزير إسرائيلي حول "القدس وثمن نقل السفارة"

هيئة التحرير

واشنطن/ القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن قضية القدس قد أزيلت عن طاولة المفاوضات، بعدما كنا نواجه إشكالية الاعتراف بالقدس في كل مرّة.

وأضاف خلال حديثه عن خطته لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، "ستدفع إسرائيل ثمنًا أكبر بكثير، لأنها أخذت هديّة قيّمة جدًا" في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمةً للاحتلال، مشيرًا إلى أن الكثيرين قالوا "إن هذه الصفقة هي الأصعب".

وأشار إلى أنه تلقى سيلًا من المكالمات آنذاك، من زعماء دول أجنبيّة طلبوا خلالها ألا يعترف بالقدس، فما كان منه قبل خطابه بخمسة أيام إلا أن توقف عن استقبال المكالمات، واكتفى بالرد عليهم بالقول: "سأتصل بكم الأسبوع المقبل، لأنني أعرف ما الذي سيطلبونه منّي".

وأردف، "هذا الأمر كان يجب أن يحدث قبل سنوات عديدة، وإن حدث سلام مرّة مع الفلسطينيين، تذكروا ما أقوله: قراري كان صحيحًا، لقد أزلنا القدس عن طاولة المفاوضات. في كل مرّة كانت هنالك مفاوضات سلام لم نغادر إشكاليّة الاعتراف بالقدس، لذلك قررت أن نزيلها من المفاوضات".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"، ذكرت الشهر الماضي، نقلًا عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أنّ الإعلان عن الصفقة سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركيّة، المقرّرة في السادس من تشرين ثان المقبل، بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة "التي تتطلّب تنازلا إسرائيليًا" على ترشيح نوّاب الحزب الجمهوري.

وتشير تصريحات ترامب بخصوص "إنزال القدس عن طاولة المفاوضات" إلى أن التسريبات الصحافيّة التي نقلتها الصحف الأميركية بخصوص الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين تبدو صحيحة، إذ يصرّ ترامب على أن القدس خارج المفاوضات تمامًا.

كما كشفت "أسوشييتد برس" أن الإدارة الأميركية انتقلت من بلورة الصفقة إلى العمل على تنفيذها، حيث توسّع طاقمها المكلّف بالشرق الأوسط، استعدادًا للإعلان عن الصفقة.

وأكدت، أن وكالة الأمن القومي الأميركيّة، التي يرأسها، مستشار الأمن القومي، "جون بولتون"، توجّهت إلى وكالات أميركيّة أخرى، منها وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات، من أجل تجنيد متطوعين للانضمام للطاقم، الذي سيعمل تحت إدارة الثنائي المكلّف "صفقة القرن"، كوشنر وغرينبلات، حيث يكون ضمن مهام الطاقم تنظيم والتنسيق حول الإعلان عن "صفقة القرن" وكافة المفاوضات المتعلّقة بها.

ويتضمن الطاقم بحسب الوكالة، 3 وحدات عمل، الأولى مهمتها متابعة التفاصيل السياسيّة والأمنية للصفقة، والثانية للجوانب الاقتصاديّة، فيما ستتخصص الثالثة في التسويق لها إستراتيجيًا في وسائل الإعلام، وتستمر مدة العمل من ستّة أشهر إلى عام.

وزير حكومة الاحتلال يردّ

من جهته، ردّ أحد وزراء حكومة الاحتلال اليوم الأربعاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قال فيها إن إسرائيل "ستدفع ثمنًا أكبر بكثير، لأنها أخذت هديّة قيّمة جدًا" في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمةً لها.

وقال وزير الإسكان وعضو "الكابينت" الإسرائيلي يوآف غالانت، إن "القدس هي عاصمة إسرائيل مع أو بدون اتصال مع ترامب"، مضيفًا "لا نقول لترامب إن واشنطن هي عاصمته، إنه يرفع الأسعار ويخفّضها".

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن "غالانت" قوله "سنرى التنازلات التي يدور الحديث عنها، لا يوجد شيء للقيام به في المفاوضات النظرية على موجات الأثير".