شبكة قدس الإخبارية

49 عاماً على إحراق المسجد الأقصى

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: في مثل هذا اليوم الموافق 21 آب 1969، علت أصوات التكبيرات والاستغاثات في مدينة القدس، ولم يردد أحد من أهالي المدينة حينها إلا عبارة واحدة، "حرقوا المسجد الأقصى... أنقذوا المسجد الأقصى.".

ففي  21 آب 1969، تسلل المستوطن دينيس مايكل روهان - الذي يحمل الجنسية الاسترالية - إلى باحات المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وصولاً إلى المصلى القبلي حيث قام برش مادة حارقة سريعة الاحتراق، ما أدى لاشتعال النيران بشكل واسع داخل المصلى لتأكل كل ما أمامها.

الحريق شب في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

والتهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

وبينما قام الاحتلال بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.

وادعى الاحتلال أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، وبعد أن أثبت المهندسون العرب أنه تم بفعل فاعل، ذكرت أن شابا أستراليا اسمه دينيس مايكل روهان هو المسؤول عن الحريق وأنها ستقدمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادعت أن هذا الشاب معتوه ثم أطلقت سراحه.