القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أدانت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اغلق سلطات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، وإخراج المصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس منه.
وأوضحت غنيمات، أن "مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات كيان الاحتلال، كقوة قائمة بالاحتلال في شرق القدس، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة".
وحمّلت حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات. وطالبت بوقفها فوراً، وقالت غنيمات إن الأردن تجري اتصالات وتقوم بتحركات مكثفة من أجل إعادة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى فورا.
من جانبها، قالت وكالة الانباء الرسمية إن الرئيس محمود عباس ترأس اجتماعاً عاجلاً هذا المساء لمتابعة الأحداث الجارية في هذه الأثناء في المسجد الأقصى بحضور مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية مسؤول ملف القدس عدنان الحسيني.
وحذرت الرئاسة من كافة الإجراءات الإسرائيلية سواء كان ذلك إغلاق المسجد الأقصى أو إخلاء المصلين وطرد الموظفين "الذي نعتبره أمراً مرفوضا ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مواصلة هذه الإجراءات، وعليها إعادة فتح المسجد الأقصى منعاً لتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
كما أكدت الرئاسة أن جميع الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى مرفوضة تماما ويجب وقفها، كما أن أية إجراءات لتغيير الوضع الديني والتاريخي لن تؤدي سوى لمزيد من تدهور الأوضاع والتصعيد.
فيما قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن الإغلاقات المتكررة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، ما هي إلا تمهيدا للسيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه، الأمر الذي يقتضي وقفة جدية للتصدي لهذه الانتهاكات التي أصبحت تدفع بالمنطقة لحرب دينية.
وندّدّ ادعيس بانتهاكات الاحتلال التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية. وطالب أهلنا في القدس للمرابطة على أبواب "الأقصى"، مناشداً أبناء شعبنا الفلسطيني بشد الرحال للمسجد والمرابطة فيه.
