شبكة قدس الإخبارية

هل تستقبل فلسطين موسماً مطرياً جيداً بعد صيفها الرطب؟

ليث العلامي

رام الله - خاص قدس الإخبارية: منذ بداية فصل الصيف فلكياً في 21 من يونيو المنصرم، كانت الأجواء في بلاد الشام بشكل عام، وفلسطين بشكل خاص صيفية مُعتدلة من ناحية درجات الحرارة التي كانت حول معدلاتها في معظم الأيام وقلت عن ُمعدلاتها في أيام كثيرة، حيث سادت بعض الليالي الرطبة المائلة للبرودة فوق جبال البلاد.

ويعود السبب إلى تأثر القارة الاوروبية بسلسلة من الكتل الهوائية الحارة وخاصة في غرب وشمال القارة العجوز، بحيث انعكست الأنماط الجوية وتوزيع الكتل الهوائية المُعتدلة لصالح شرق المتوسط وبلاد الشام.

ويظهر في الخريطة أدناه الدوائر المشار لها هي المناطق التي تعرضت لصيف قاسي هذا العالم وأبرزها غرب وشمال أوروبا وشمال أفريقيا وإيران.

ولكن بالرغم من ذلك؛ شعر سكان المناطق الساحلية في فلسطين بالحرارة الناجمة عن الرطوبة وليس بسبب الحرارة الفعلية المسجلة، حيث أيضاً كان الطابع العام لهذا الصيف هو ارتفاع الرطوبة النسبية في المناطق الساحلية والغربية التي كانت سبب في الشعور بالضيق.

من المُتوقع أن تستمر الأجواء خلال النصف الثاني من شهر آب/أغسطس الجاري، صيفية اعتيادية من ناحية درجات الحرارة بدون أي ارتفاع ملموس يذكر، ومع بقاء الرطوبة النسبية مرتفعة في السواحل، أي أنها ستكون مشابهة لما مضى من هذا الصيف.

الخرائط الجوية والمراكز العالمية المختصة بالتوقعات بعيدة المدى والشهرية، تتوقع خريف ماطر على عكس السنوات الأخيرة الماضية، حيث من المتوقع أن تستمر المرتفعات الجوية الجافة على أجزاء واسعة من أوروبا خلال أشهر الخريف المقبلة، وبالتالي عند دخولنا في فصل الخريف تفرز هذه المنظومة في توزيع الكتل الهوائية حالات جوية ماطرة في شرق المتوسط وبلاد الشام عموما وفلسطين