شبكة قدس الإخبارية

بعد "الشعبية" و"الديمقراطية"... "المبادرة" تقرر مقاطعة المركزي

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: قررت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مقاطعة اجتماع المجلس المركزي المقرر يوم غد الأربعاء، لتضمن بذلك إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية التي كانت قد أعلنت انسحابها سابقاً.

القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي قال لـ قدس الإخبارية، "قررنا مقاطعة اجتماع المجلس المركزي بسبب عدم التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الأخيرة سواء الخاصة العلاقة مع اسرائيل ووقف التنسيق الأمني، وقرار الإجراءات التي اتخذت اتجاه قطاع غزة وأيضا قضية المصالحة، إضافة للتفرد بقرارات المنظمة من قبل حركة فتح".

وأكد ياغي على أن المبادرة تسعى من خلال مقاطعتها اجتماع المجلس المركزي، الضغط عليه لتعديل البوصلة وضرورة تشكيل أكبر اجماع وطني ممكن وخاصة في هذا الظرف الحساس الذي يواجه القضية الفلسطينية، والذي يتطلب منا أن نكون موحدين.

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أعلنت، صباح اليوم الثلاثاء، مقاطعتها لدورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي ستعقد في رام الله غدا .

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صحافي أصدرته، إن مكتبها السياسي قرر بالإجماع الامتناع عن المشاركة في دورة المجلس المركزي، لتسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني، "إن خطورة هذا التحول في أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية أن السياسة الرسمية المتبعة حيالها تقود بعد الشوط الذي قطعته إلى إنهاء "م.ت.ف" باعتبارها المعقل الأخير الذي بات من الواجب التحصن فيه وتطويره، بعد أن استنفذت سلطة الحكم الإداري الذاتي المحدود أغراضها وتحولت".

وأضاف البيان، "تحول العاملون في السلطة إلى موظفين لدى الاحتلال على حد قول رئيس السلطة محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي في 20/2/2018"، مؤكداً أن (م.ت.ف) هي الملاذ الأخير لحركتهم الوطنية التي يجب أن تكون حاضنة الائتلاف الوطني الديمقراطي الشامل، ما يستوجب كأولوية وطنية فتح ورشة إعادة بنائها وتطويرها وتوسيع طابعها التمثيلي، إذ إن ما أقدم عليه مركز القرار الرسمي لم يعد يقتصر على تذويب المنظمة في السلطة، كما كان فيما مضى، بل بات يرمي إلى القضاء على ما تبقى من المنظمة؛ ومن هنا خطورة الموضوع الذي ينبغي التصدي له بالحزم اللازم."

كما وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقاطعتها جلسة المجلس المركزي، ووجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس محمود عباس، وقال القيادي في الجبهة الشعبية، عمر شحادة في بيان سابق له، إن "الجبهة لا ترى أي جدوى من انعقاد المجلس، لأنه سيقود إلى مزيد من إضعاف منظمة التحرير، وسيضرب عرض الحائط الأسس التنظيمية والقانونية والدستورية التي تقوم عليها المنظمة".

وشدد شحادة على أنه "بدلاً من عقد المجلس المركزي، يجب الدعوة إلى عقد الإطار القيادي الموحد للمنظمة المنبثق من اتفاق المصالحة، وعقد حوار وطني شامل بين الفصائل الفلسطينية".