نابلس- قُدس الإخبارية: تفاقم مؤخرًا الخلاف بين المجلس البلدي في نابلس، وأحد أعضائه عن قائمة الشباب المهندس محمد دويكات، وصولا إلى فصل الأخير بسبب "الإساءة والتطاول".
واتخذ مجلس بلدي نابلس، الخميس الماضي، قرارًا بالفصل للمهندس دويكات، وثبت قراره أمس الأحد بتصويت أغلبية أعضاء المجلس، وبشبه إجماع على ضرورة فصله، على خلفية "تصرفاته" واتهاماته للمجلس بـ"التراخي"، بحسب المصادر الإعلامية.
وبحسب المجلس البلدي، فان المهندس دويكات، رفع الحذاء على مائدة اجتماع المجلس موجهًا إليهم الاتهامات بالفساد الإداري والتراخي في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، إضافة إلى كتاباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي المهاجمة للمجلس.
وكان موظفون من بلدية نابلس، اعتصموا أمام البلدية مطالبين بإقالة المهندس دويكات نتيجة لما اعتبروه "تفوهات" على صفحته الشخصية.
من ناحيته، نشر المهندس دويكات منشورات وفيديو لاتهام البلدية بالفساد، حيث قام بتصوير عده فيديوهات لما قال إنها دلائل على وجود بعض أنواع الفساد الذي لم يعالجه المجلس البلدي رغم إبلاغه عنه، مبررًا ذلك بأن "حرصه على المال العام" هو الذي دفعه لما بدر منه.
وترشح دويكات لعضوية البلدية في قائمة الشباب ونجح منها اثنان إلا أن القائمة أصدرت بيانًا قبل يومين أكدت فيه فك ارتباطها بالمهندس دويكات نتيجة خلاف معه حول طرق معالجته للقضايا المتعلقة بالبلدية.
ويترقب الأهالي في نابلس، نهاية القضية بين المهندس دويكات والبلدية، وسط تباين في المواقف تجاه الطرفين، فبعضهم يعارض الفصل والأخر يؤيد، باعتباره ردًا على أسلوبه في التطاول والإساءة والتشهير ورفع الحذاء أمام المجلس المنعقد.
يُذكر أن قانون وزارة الحكم المحلي يسمح بفقدان عضوية المجلس البلدي حال ثبت وجود موجبات قرار الفصل وهي "الإساءة"، وعلى المجلس إبلاغ وزارة الحكم المحلي بالقرار خلال أسبوع من اتخاذه الإجراء وعلى المتضرر الاعتراض خلال أسبوعين.
