شبكة قدس الإخبارية

فتح: لا يحق لأي فصيل التفاوض مع الاحتلال.. ونحذر حماس

هيئة التحرير
رام الله - قدس الإخبارية: أكد الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي أنه لا يحق لأي فصيل أن يتفاوض نحو قضايا إنسانية أو سياسية لها علاقة بالشعب الفلسطيني إلا تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية وأي مبرر لذلك مرفوض نهائيا.

وقال القواسمي في تصريحات إذاعية لصوت فلسطين الرسمي إن حركته تحذر حماس من التعاطي مع أي مشاريع تسعى إلى فصل القطاع والغاء الطابع السياسي للقضية الفلسطينية من البوابة الانسانية وتفضيل الهدنة مع الاحتلال على حساب الوحدة الوطنية.

 وأضاف: "حركة حماس أمام خيارين أما الذهاب للوحدة الوطنية وتلبية الدعوة من قبل حركة فتح والأشقاء المصريين وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أو تلبية الدعوة الاسرائيلية المتعلقة بهدنة بعيدة عن منظمة التحرير وعن الشرعية من أجل قضايا إنسانية".

 وطالب القواسمي حركة حماس بعدم التعاطي مع هذه الأفكار الأمريكية الإسرائيلية والتوجه نحو الوحدة الوطنية واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتبني موقف وطني شامل يسقط صفقة القرن ويتبنى القدس كمشروع وطني فلسطيني.

ومن المقرر أن تلتقي حماس اليوم بالفصائل الفلسطينية لوضعها في صورة النقاشات الدائرة حالياً المرتبطة بملفي التهدئة والمصالحة.

وأصدرت فتح، اليوم الأحد، بياناً صحافياً صادر عنها قالت فيه إن قيادة حماس تصر على التنكّر لمصالح الشعب وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية.

وأضافت في البيان الصادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم: "ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل "صفقة القرن" رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

واستكمل البيان: "إن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود "صفقة القرن"، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني".

واعتبر البيان أن خطورة ما يجري يكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة شارون بالانسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية.