شبكة قدس الإخبارية

الأنظار تتجه لغزة مع وصول وفد حماس لها.. والعيون على مخرجات اجتماع مكتبها السياسي

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: مع وصول كامل أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس من الخارج برئاسة صالح العاروري إلى غزة واجتماعه للمرة الثانية على التوالي منذ انتخابه كاملاً على مستوى الداخل والضفة والخارج اتجهت أنظار الفلسطينيين عموماً، وأهالي غزة خصوصاً إلى ما سينتج عنه.

ويتزامن وصول الوفد إلى غزة للمرة الأولى بعد زيارة سابقة قام بها أعضاء المكتب السياسي السابق برئاسة خالد مشعل عام 2012، مع حديث عن تهدئة طويلة الأمد بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال تضمن تخفيف الحصار.

وعزز تواجد الوفد بشكل مسبق في العاصمة المصرية القاهرة والنقاشات التي دارت على مدار يومين قبل وصوله من التلميحات إلى وجود اتفاق شبه قريب قد يرى النور خلال الساعات والأيام المقبلة، بالتزامن مع دعوة نتنياهو إلى اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) وألغى زيارته المقررة لكولومبيا من أجل بحث ما يجري على ساحة غزة.

وزادت الترجيحات بقرب التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد بعد بيان حركة حماس الأخير الصادر عن الناطق باسمها والذي أعطى تلميحًا لذلك خصوصاً وأنه قال فيه إن مسيرات العودة باتت تقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق أهدافها.

ورغم حال التفاؤل الكبير السائدة في الأوساط الفلسطينية، إلا أن الخشية من عدم الوصول إلى اتفاق حل ينهي حصار غزة أو يخففه بشكل كبير يبدو حاضراً خصوصاً في ظل التجارب السابقة طوال اثنا عشر عاماً.

وبحسب مراقبين فإن مسيرات العودة الكبرى وسلسلة التصعيدات الأخيرة التي شهدها القطاع على مدار الأسابيع الماضية وتحديداً الأخيرة أدى لتحريك الوسطاء لا سيما الوسيط المصري والمبعوث الأممي في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.

ومع وصول الوفد لغزة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الآراء والتوقعات حول طبيعة الملفات التي سيناقشها المكتب السياسي لحماس وما سيطرحه مع باقي الفصائل خصوصاً قوى المقاومة في القطاع، حيث يتزامن ذلك مع تعتيم إعلامي كبير.

وتنوعت هذه الآراء بين متحدث يؤكد قرب التوصل لاتفاق تهدئة وآخر يربط زيارة الوفد بملف المصالحة والتهدئة وثالث يربطها بملف الجنود الأسرى في غزة لدى المقاومة واحتمالية الوصول لصفقة أسرى جديدة على غرار صفقة شاليط.

وتبدو الأيام والساعات القليلة القادمة حبلى بما قد يسفر عنها من نتائج إيجاباً أو سلباً في المشهد الفلسطيني بشكل عام وساحة غزة بشكلٍ خاص لا سيما في ظل الحراك الذي يقوده ملادينوف والمصريين حالياً.