شبكة قدس الإخبارية

العاروري في غزة وقيادة الاحتلال تجتمع الأحد... هل اقتربت مباحثات "التهدئة" من الوصول لنهايتها؟

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: فجر الإعلان عن وصول وفد قيادي من حركة حماس يرأسه نائب رئيس الحركة المقيم في الخارج صالح العاروري وموسى أبو مرزوق وحسام بدران إلى قطاع غزة، صندوق التوقعات والترجيحات عن أسباب تلك الزيارة وتوقيتها والظروف المحيطة بها.

وألقى الإعلان عن هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوفد من حماس الخارج بعد زيارة سابقة لرئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، بظلاله على المشهد الفلسطيني الداخلي، في الوقت الذي تزامن ذلك مع إلغاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارة مقررة إلى كولومبيا الأسبوع المقبل.

ودعا نتنياهو إلى اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" لدراسة العروض المطروحة والجهود التي تبذلها مصر والأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف، ليفتح هو الآخر الباب على مصراعيه لسيل من التوقعات المرتبطة بما قد يحدث على ساحة غزة خلال الساعات والأيام المقبلة.

مؤشر إيجابي

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ"قدس الإخبارية" إن وصول وفد من حماس الخارج إلى غزة هو مؤشر إيجابي ويحمل في طياته رسائل مطمئنة.

وأوضح عوكل أن الوفد سيطرح ويناقش مع المكتب السياسي في الداخل الملفات التي نضجت من أجل اتخاذ موقف عام من قبل المكتب السياسي، مشيراً إلى أنه لو كانت هناك مشكلات لما أعلن عن قدوم الوفد بشكلٍ رسمي إلى القطاع كما أنه يدلل على حجم الملفات المطروحة.

واعتبر أن الجهد الأكبر يتمثل حالياً في ملفات التهدئة والعروض التي يقدمها المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف في إطار صفقة أوسع وأعمق من المصالحة، معتبراً أن الفرصة هذه المرة قد تكون أكبر من 50% للوصول إلى اتفاق تهدئة يخفف من الحصار المفروض على غزة.

وعن تأجيل زيارة نتنياهو الخارجية، استدل المحلل السياسي بها وبتأجيلها للتأكيد على أن ثمة تطورات أكثر إيجابية تجري على ساحة غزة وقد يجري الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

دراسة العروض

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن الإعلان عن نزول وفد حماس من القاهرة لغزة يعطي إشارة على وجود ملفات تحتاج إلى حسم مرتبطة بالتهدئة.

وأكد الصواف لـ "قدس الإخبارية" أن تأجيل زيارة نتنياهو الخارجية دلل أن الحراك الدائر حالياً قوي بما يحقق ويضمن الهدوء بالرغم من عدم وجود أية ضمانات تقدمها الأطراف الوسيطة للمقاومة بغزة بعدم غدر الاحتلال وخرقه للتهدئة.

ولفت إلى أن المقاومة ستكون معنية بالهدوء إذا توفر والتزم الاحتلال بأي اتفاق قد يجري، منوهاً إلى أنه من المستبعد تحقيق أي اختراق على صعيد المصالحة في ظل الاشتراطات والتعديلات الأخيرة التي قدمها وفد فتح على الورقة المصرية التي قدمت أخيراً.

وتابع الصواف: "الحديث هنا يدور عن محاولة الوصول إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد يجري من خلاله فتح كامل للمعابر والتخفيف من الحصار وهو ما يتفق مع رغبة الجانبين بعدم الوصول إلى حرب ومواجهة جديدة على الأقل في المرحلة الحالية"، مؤكداً على أن نجاح أي تهدئة مرتبطة بنوايا الاحتلال.

واستكمل قائلاً: "في المقاومة هناك قناعة تامة بحاجتها لتهدئة من أجل التخفيف مما يجري في غزة خصوصاً مع تفاقم معاناة السكان، إلى جانب حاجتها لذلك من أجل تطوير قدراتها بشكل أكبر وأعمق"، مشيراً إلى أن المقاومة لن تقبل بتهدئة مرتبطة بثمن سياسي أو شروط.