شبكة قدس الإخبارية

صحيفة تكشف: فرنسا متورطة في اغتيال المبحوح

هيئة التحرير

باريس- قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة فرنسية، اليوم الخميس، عن تفاصيل تشير إلى تورط فرنسا مع "الموساد" الإسرائيلي في التخطيط لعملية اغتيال القيادي حمود المبحوح في دبي قبل 8 أعوام.

وأشارت صحيفة "لموند" الفرنسية، إلى نشاط موسع لعبه جهاز الموساد الإسرائيلي في "فرنسا"، مؤكدة أن التخطيط لعملية اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح أديرت من باريس، قبيل التنفيذ عام 2010.

وتستند رواية الصحيفة إلى تصريحات من جهاز المخابرات الفرنسي، أكد فيها أن باريس أصبحت مركزًا دوليًا لنشاطات الموساد الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، فان الموساد أقام غرفة عمليات في فندق بباريس، تركزت مهمتها على إدارة تنفيذ عملية اغتيال المبحوح في دبي، وذلك خلافًا لما تحدثت عنه وسائل إعلام أجنبية عن إدارة عملية الاغتيال في النمسا، مؤكدة أنه قبيل تنفيذ العملية في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير 2010، جلس عملاء تابعون للموساد في غرفة أحد الفنادق في حي بيرسي في مدينة باريس، قرابة الساعة الخامسة والنصف، وذلك بالقرب من وزارة المالية الفرنسية ومؤسسات السلطة هناك".

وأوضحت "غرفة العمليات  كانت مرتجلة تزودوا فيها بشاشات حواسيب وهواتف مشفرة، وكان الهدف هو تفعيل مجموعة عملاء وراء البحار لتنفيذ العملية المعقدة، وهي اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي".

ووفقًا للصحيفة، فان "قضية المبحوح ليست سوى جزء بسيط من نشاط موسع للموساد، انطلق من الأراض الفرنسية، ومنها تجنيد عميل سوري حاول شراء أسلحة كيميائية، ومحاولات شركة إسرائيلية للتنصت على المجلس الأوروبي في بروكسل، ونشاطات شركة "بلاك كيوب" التي كانت لديها مكاتب في ميدان فندوم في باريس".

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤول في الاستخبارات الفرنسية، قوله إن "باريس هي الملعب بالنسبة للموساد"، متابعًا "رغم أن الصينيين والروس هم أعداؤنا، ولكن يجب ألا ننسى أن الإسرائيليين والأميركيين يتصرفون بعدوانية كبيرة".

وأضاف أن "قدراتنا على الرد على أعمالهم محدودة لأنهم يسرعون في سحب "الورقة الدبلوماسية"، ويشتكون لمكاتب رئيس الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي"، لافتة  إلى "محاولات الموساد بتجنيد جواسيس يعملون لخدمة مراكز تجسس فرنسية كعملاء لديه أيضا، خلال عملية مشتركة في عام 2010".

عام 2015، كشفت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي، زعمت فيها أن العملية التي استخدمت فيها شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.