شبكة قدس الإخبارية

بكميات قليلة من الغاز والوقود.. غزة تواصل الصمود

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: منذ التاسع من تموز الجاري، لم يسمح الاحتلال بدخول الكميات اللازمة من الغاز والوقود إلى أهالي قطاع غزة، بعد إعلانه إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، ما أدى لخلق أزمة إنسانية جديدة باتت تهدد القطاعات الحياتية الأساسية، أهمها الصحة.

وكان الاحتلال فرض الإغلاق الكامل على معبر كرم أبو سالم، متذرعاً أن السبب هو الاستمرار باطلاق البالونات والطائرات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة، فيما أعلن الاحتلال على لسان وزير حربه أفغدرو ليبرمان أنه سيتم إعادة فتح المعبر يوم الثلاثاء المقبل، "المفتاح الأساسي لكل ذلك هو الهدوء.. لا بالونات حارقة ولا مواجهات بالقرب من السياج الحدودي ولا صواريخ ولا إطلاق نار".

وتأتي تصريحات ليبرمان بعد أن التوصل يوم الجمعة الماضي، مع المقاومة في غزة، لاتفاق لوقف إطلاق النار جهود مصرية وأممية، بعد تصعيد أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين ومقتل جندي إسرائيلي.

فيما حذر جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)  من شح الوقود الذي تقدمه مؤسسته للمنشآت الحيوية في قطاع غزة، قائلاً، "إمدادات وقود الطوارئ الذي تقدّمه الأمم المتحدة للمنشآت الحيوية في قطاع غزة تتعرّض للنضوب السريع".

وأضاف، "يجب على إسرائيل وضع حدّ للقيود التي تحول دون استيراد الوقود، وعلى المانحين تقديم التمويل الفوري لتغطية وقود الطوارئ، الذي يُتوقع حاليًا أن ينفد في مطلع آب/ أغسطس القادم"، مشيراً أن "انقطاع الكهرباء بصورة متواصلة ولفترة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، ستعرض حياة الناس للخطر في حال لم يجرِ توريد الوقود على الفور".

وتابع "مستشفى واحد على الأقل اضطُّر إلى تعطيل أعماله لعدة ساعات، ويجري تقليص الخدمات في مستشفيات أخرى إلى حد كبير"، وتتوقع المنظمة أن ينفذ  الوقود من أربع مستشفيات على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، مما يؤدي إلى تقليص الخدمات الطبية الأساسية المقدَّمة لسكان غزة إلى حد كبير.

ولفت ماكغولدريك أن مرضى القلب ومرضى غسيل الكلى والخُدَّج في أقسام الرعاية المكثفة، هم الأكثر عرضة للخطر.

من جانبه، قال رئيس لجنة الغاز في جمعية البترول سمير حمادة لـ قدس الإخبارية، إن معبر كرم أبو سالم هو المنفذ الوحيد لدخول المواد الأساسية من غاز ووقود وغيرها إلى قطاع غزة، وفور إغلاقه بدأ قطاع غزة المعاناة من نقص شديد في كميات مختلف البضائع، مؤكداً أنه يتم دفع ثمن الوقود بشكل مسبق الدفع، "لا يخفي على أحد الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.. فلا يوجد لدينا مخزون استراتيجي من غاز ووقود وهو ما انعكس بشكل واضح فور إغلاق معبر كرم أبو سالم".

وأضاف، "نطالب بفتح المعبر فوراً، وخاصة أن قطاع غزة يعيش في مستنقع من الأزمات المتمثلة بنقص كميات الوقود والغاز وانقطاع الغاز وتوقف الرواتب وغيرها"، مشيراً إلى أن كميات الوقود والغاز كانت تدخل بشكل يومي إلى قطاع غزة، إذ كان يدخل 300  - 350 طن يومياً من الغاز والذي يتم استهلاكه، أما كميات البترول فترتبط الكميات المدخلة بانقطاع الكهرباء، إذ كلما ازداد انقطاع الكهرباء ازداد حاجة أهالي القطاع إلى الوقود الذي يتم استخدامه في تشغل مولدات الكهرباء.

وأشار إلى أنه يوميا يحتاج القطاع 700 - 800 ألف لتر من السولار و300 ألف لتر بنزين، مؤكداً على أنه ومنذ إغلاق معبر كرم أبو سالم لم تدخل هذه الكميات التي يحتاجها القطاع بشكل يومي.

وقال، "لا يوجد لدينا أي مخزون من الغاز والوقود إلا أننا نحاول التحفظ على الكميات البسيطة الموجودة بناء على توصيات هيئة البترول في غزة، وذلك بتقليص ساعات العمل"، مؤكداً على أن انخفاض كميات الوقود والغاز لن يؤثر على أسعارها كما أنه لن يتم احتكار الكميات القليلة المتوفرة، إذ كل شركات الغاز والوقود تخضع لرقابة مباشرة من هيئة البترول وأي شركة تخالف القانون من ناحية الأسعار والأوزان فسيتم ملاحقتها ومحاسبتها فوراً.