شبكة قدس الإخبارية

تهديداته فرقعات إعلامية.. الاحتلال يتخوف من رد المقاومة

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: اعتبر مراقبون أن تهديدات جيش الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، بشن هجوم على قطاع غزة، ليست إلا فرقعات إعلامية جاءت لامتصاص ردود الفعل الإسرائيلية الداخلية إثر استهداف المقاومة قوة لجيش الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق غزة، ما أدى لإصابة أحد ضباط الاحتلال بجراح خطيرة.

المحلل السياسي محمد حمادة بين أن الاحتلال لم يتحدث بشكل رسمي حتى الآن عن قنص المقاومة أحد ضباطه، فيما اكتفى بوصف الحدث أنه خطير وغير عادي، دون الإشارة لأي تفاصيل أخرى.

وأضاف أن الاحتلال اعتبر ما حدث، أمراً لم يقع منذ الحرب الأخيرة على غزة، ما يستدعي رداً نوعياً وقوياً ومضبوط الأهداف، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول توجيه ضرباته لمواقع المقاومة وتجنب استهداف المناطق المدنية.

وأكد على الرغم من تهديدات الاحتلال التي وصفها "بالصوت العالي والنبرة الغليظة" لم تأت إلا بهدف بث رسائل نفسية وترويعية، كانت تنتهي بجمل استداكية تؤكد على خوفه من رد المقاومة، مثل قوله: لا نريد حربا ولا هجوما بريا.

وأوضح أن الأمر لا يتعلق بحسابات المنطق فقط لدى الاحتلال، "على الرغم من الغيوم السوداء التي تلبدت في أجواء غزة الصيفية.. إلا أن الاحتلال لم يكن ليستدرك لولا نجاح المقاومة في خلق حالة كي وعي لدى ساسته وتثبيت قاعدة أن غزة ومن فيها لا تنتمي أبدا إلى مدارس نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين وعليه".

وتابع، "يتمنى الاحتلال أن ينهي هذه الليلة دون أن ترد المقاومة وهو ما يمكن ملاحظته من الغارات التي شنها"، مؤكداً على أن حسابات وتوقعات الاحتلال ستسقط مرة أخرى وخاصة أن المقاومة أصبتت في الأسابيع الماضية على اتباعها قاعدتين أساسيتين وهما "القصف بالقصف" و"الدم بالدم".

وقال، "هذه الجولة لا يمكن لها أن تنتهي إلا وقد ترسخت هاتان القاعدتان وأضيف إليهما قواعد جديدة".