شبكة قدس الإخبارية

الخان الأحمر: افتتاح العام الدراسي وسط حصار الاحتلال وإجراءاته

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تحديًا لإجراءات الاحتلال وتعزيزًا لصمود الخان، افتتحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، مدرسة تجمع الخان الأحمر البدوي في ضواحي القدس، بشكل استثنائي، وذلك قبل موعد بدئه في باقي أنحاء الوطن.

وقال وزير التربية والتعليم صبري صيدم خلال افتتاح العام الدراسي في الخان الأحمر، إن إطلاق العام الدراسي بشكل مبكرٍ واستثنائيٍ يأتي دعمًا للتجمع ومدرسته الوحيدة وباقي مدارس التحدي والصمود، وذلك بحضور شخصيات رسمية منها غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بالضفة، والنائب العربي بكنيست الاحتلال أحمد الطيبي، وأمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، بالإضافة إلى مسؤولين من اليونيسيف.

وأشار صيدم في كلمته، إلى أنه ومع إطلاق العام الدراسي في الخان الأحمر يتوجه 174 طالباً/ة إلى مدرستهم، في الوقت الذي استحدثت الوزارة صفاً جديداً لتصبح المدرسة حتى الصف العاشر، علاوةً على التزام الوزارة بنقل طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر إلى أريحا، والالتزام بتوفير كل متطلبات إنجاح العام الدراسي.

وأضاف "منذ اليوم الأول للأزمة الأخيرة في الخان الأحمر افتتح مخيمٍ صيفيٍ بعنوان "باقون"، فيما انتهت الاستعدادات لافتتاح مخيم موسيقي وفني؛ لكن إجراءات الاحتلال حالت دون افتتاحه".

وقبل شهر، انطلقت حملة "احموا مدرستنا" عبر مؤتمر صحفي شارك فيه ممثلون عن اليونسكو واليونيسف وممثلو الدول الداعمة لقطاع التعليم، هذا بالإضافة لعقد لقاءات مع وجهاء المنطقة للتباحث في سبل تعزيز صمودهم ودعم قطاع التعليم، فيما سيكون هناك برنامج إسناد خاص من كل الإدارات العامة ذات العلاقة في الوزارة.

وتابع، "لن ندخر جهداً في إسناد هذا التجمع، وذلك انتصاراً لحق الطلبة في تلقي تعليمٍ نوعيٍ في ظل بيئة آمنة ومستقرة، وهو حق غير قابل للانتقاص؛ وكفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية".

يشار إلى أن أطفال العالم معتادون على اعتبار فترة الصيف فترة للراحة والاستجمام، في الوقت الذي يعود فيه طلبة الخان إلى مقاعد الدراسة أملاً في حماية مدرستهم من الهدم، وكذلك العاملات الجديرات بلقب فارسات العطاء.

الاحتلال يواصل إجراءاته

ويستمر الاحتلال لليوم الثامن والعشرين حصاره للخان الأحمر، تمهيدًا لتنفيذ قرار الهدم ضمن مشروع "القدس الكبرى" الذي يقضي بضم مستوطنات شرق القدس بمستوطنات جنوب شرق الضفة، على أن يكون الخان الواصل بينهما ضمن المشروع.

وتتواجد جرافات الاحتلال وآلياته العسكرية وتعزيزاته، بشكلٍ متواصل في الخان الأحمر، في الوقت الذي نصبت فيه "كرفانات" في بلدة أبو ديس، تمهيدًا لنقل أهالي الخان إليها، فيما قمعت المتظاهرين فيه واعتقلت عددًا منهم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها وسط إجراءات عسكرية وقمعية، كان آخرها اليوم بفرض شرطة الاحتلال مخالفات مالية بقيمة 100 شيقل، بحق الفلسطينيين الذي يقطعون الشارع باتجاه تجمع الخان الأحمر.