شبكة قدس الإخبارية

كاتب إسرائيلي: المقاومة لم تستخدم كل إمكانياتها حتى الآن

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: يتخوف الاحتلال من تصعيد المقاومة قصفها المستوطنات في غلاف غزة برشقات مستمرة من الصواريخ، وقد أثبت في الساعات الأخيرة احتفاظها بمعادلة "القصف بالقصف.. والدم بالدم" رداً على قصف الاحتلال الأخير وارتقاء شهيدين وإصابة آخرين خلال هذا الاعتداء.

الكاتب الإسرائيلي عاموس يدلين أشار في مقال له اليوم الأحد في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إلى ما شكله قصف المقاومة من ضرر في عمق سيادة الاحتلال، مستغلاً مقاله بالتحريض على المقاومة الفلسطينية وعدم القبول بما تحاول فرضه، "الضرر الذي يلحق بالسيادة الإسرائيلية وكسر نسيج الحياة في المستوطنات المحيطة والصدى الكبير في الإعلام يجبر الحكومة الإسرائيلية على أن توضح أنها لن تقبل تحديات حماس في هذه المرحلة"

وادعى عاموس في مقاله أن التصعيد لن ينتقل إلى مستوى أعلى، إذ لم تستخدم المقاومة حتى الآن الصواريخ الثقيلة واقتصرت تصعيدها على مستوطنات غلاف غزة، ما يؤكد على الاحتلال يتخوف من امكانيات وقدرات المقاومة التي تمكنها من قصف عمق الأرض المحتلة، مدعيا أن الاحتلال حرص على عدم إلحاق خسائر كبيرة بحركة حماس خوفاً من ردها.

وأكد على أن ما باتت تمتلكه المقاومة من قدرات وإمكانيات عسكرية يزيد من فرص الوصول إلى مواجهة واسعة مع الاحتلال، مطالباً حكومته بأثبات قدرتها على التصعيد من جهة، ومن جهة أخرى الموافقة على إنهاء التصعيد بشروط.

وبناء على الدروس المستفادة من التصعيد الذي جرى في الساعات الأخيرة، يرى عاموس أنه على الاحتلال للتصعيد القادم المحتمل أمام ما باتت تتبعه المقاومة من سياسة للرد الفوري والمتواصل، داعياً إلى "إلحاق ضرر شديد بالجناح العسكري لحماس والجهاد الإسلامي، "يجب أن تكون خطوات التصعيد حادة ومفاجئة، ولا تتراكم تدريجياً.. كما يجب تفعيل الآليات السياسية لتعزيز المصالح الإسرائيلية من خلال مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي مالدانوف".

وأضاف عاموس أن مقومات الترتيب لهدنة بين الاحتلال والمقاومة تتطلب إعادة الجنود الإسرائيلييين الأسرى لدى المقاومة، في المقابل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وبناء مشاريع البنية التحتية في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنقل، والتحكم في فتح المعابر وفقًا لمعايير الأمان الصارمة، ونزع سلاح المقاومة وتفكيك الاجنحة العسكرية ومنع إعادة تأهيلها من جديد، مشيراً إلى أن ذلك هو ما تسعى إليه "صفقة القرن" بقيادة ترامب وبدعم من الدول العربية، على حد زعمه.